وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية الدكتور «حسين أمير عبداللهيان» إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة لم تكشف الجهات الرسمية الإيرانية أو الإماراتية تفاصيلها.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية؛ أن «عبداللهيان» أجرى مشاورات مع المسؤولين في الإمارات حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، لاسيما مكافحة ”الإرهاب“ والتطورات في سوريا والعراق.
وتدهورت العلاقات الإيرانية السعودية على خلفية انخفاض أسعار النفط، في الوقت الذي باتت الإمارات حليفا رئيسيا للرياض.
وتأتي الزيارة عقب أيام قليلة من توقيع البلدين مذكرة تفاهم مشتركة، تتضمن 17 بندا حول تسهيل تأشيرات الدخول والإقامة بين البلدين؛ بالإضافة إلى مواصلة التعاون القضائي في مجال مكافحة المخدرات.
وكانت المملكة العربية السعودية - القوة المهيمنة في منظمة أوبك - قد قادت عملية هبوط الأسعار. وفي الوقت الذي تُعدّ فيه خطوة المملكة طبيعية كرد فعل على طفرة الطاقة في أمريكا الشمالية، لكن الدافع الأبرز يتبلور في كسر إرادة الجمهورية الإيرانية.
ويعتقد السعوديون أنه ما عاد يمكنهم الاعتماد على الولايات المتحدة لاحتواء تهديد طهران النووي الوشيك، ومن ثمّ فإنه يمكنهم القيام بما لا تستطيع عقوباتنا الفاترة فعله.
كما لا يوجد في الوقت ذاته حب مفقود بين السعوديين والروس. فالسعوديون يريدون رحيل نظام «بشار الأسد» في سوريا، وموسكو أحد أبرز الداعمين له.