وجه رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أمس (الجمعة) باجراء تحقيق عاجل في مقتل ثلاثة رجال دين سُنة وجرح اثنين آخرين في هجوم قرب مدينة البصرة جنوبي البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة، إن الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الخميس نفذه أربعة مسلحين فتحوا النار من سيارة مسرعة على مركبة كانت تقل رجال الدين.

وقال بيان أصدره مكتب «العبادي» أن «رئيس الوزراء أمر قادة الأمن في البصرة بالعمل على وجه السرعة لكشف ملابسات الهجوم والقبض على الجناة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وقال ضابطي شرطة إنهما يشتبهان بتورط متشددين سنة من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي حث رجال الدين المعتدلين السكان المحليين على معارضته.

وقال عقيد شرطة طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «التحقيقات الأولية أظهرت أن الهاتف المحمول لأحد رجال الدين كان يتلقى رسائل تهديد بالقتل تحمل توقيع الدولة الإسلامية. ما زلنا نعمل على كشف القتلة وتقديمهم للعدالة».

وتسببت هجمات سابقة على رجال دين من السُنة والشيعة في إطلاق موجات من أعمال القتل الانتقامية في العراق حيث العنف الطائفي في أسوأ مراحله منذ ذروة الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد قبل حوالي ثماني سنوات.

وقتل نحو 12282 مدنياً في العراق في 2014، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ أحداث 2006-2007 عندما تجاوز العدد الشهري للقتلى 3000، بحسب الأمم المتحدة.