وعد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أمام مجلس النواب بـ«معالجة موضوع المعتقلين»، مؤكدا أن المعركة ضد «الدولة الإسلامية» هي معركة الجميع ولا يوجد من يقف على التل «لأننا سنحسبه على الطرف الآخر».

ولفت «العبادي» إلى عدم السماح بوجود الميليشيات والمظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة، مشيرا إلى أن هناك انتهازيين يحرقون الممتلكات بعد تحرير المناطق.

ملتزمون بالبرنامج الحكومي

وأكد «العبادي» أمام مجلس النواب أن «الحكومة ستصدر عفوا خاصا» منوها إلى وجود «164 معتقلة بتهمة الإرهاب لا يمكن شمولهن بالعفو». مشيرا إلى «أننا ملتزمون بالبرنامج الحكومي الذي أقره البرلمان وأن وثيقة الإصلاح السياسي تلزم الكتل بتمرير قانوني الاجتثاث والحرس الوطني» مشيرا إلى أن «المصالحة الوطنية تتمثل حاليا بالانسجام بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والمواطنين، وهذا التنسيق مهم ونشيد به لأنه سيسحق العدو».

وكان رئيس الوزراء العراقي وصل إلى مجلس النواب ظهر أمس الاثنين بناءً على طلبه، للحديث عن أبرز ما حققته الحكومة خلال الأشهر الماضية، ونتائج العمليات العسكرية وتحرير المدن والأقضية والنواحي والانتصارات التي تحققها قوات الجيش والحشد الشعبي ضد «الدولة الإسلامية»، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

وبخصوص الوضع الأمني قال «العبادي» خلال حضوره جلسة البرلمان إن «المعركة ضد الدولة الإسلامية هي معركة الجميع ولا يوجد من يقف على التل لأننا سنحسبه على الطرف الآخر، وقد أعلنا انطلاق تحرير محافظة صلاح الدين وسنزف وتزفون بشرى النصر»، مشيرا إلى إن «الوضع المالي مسيطر عليه وعلينا تنويع مصادرنا».

بيان اتحاد القوى الوطنية

وشهدت جلسة مجلس النواب مشادة عقب قراءة نواب اتحاد القوى الوطنية والقائمة العراقية بيانا«رفضوا فيه الخلط بين أهالي مناطق المعارك في صلاح الدين وبين تنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال القصف العشوائي وقتل المدنيين. وأعرب البيان عن خيبة أمله لعدم تنفيذ معظم فقرات الوثيقة السياسية التي اتفقت عليها القوى السياسية لتشكيل الحكومة.

ورد نائب عن منظمة «بدر» بأن البيان فيه عدم تقدير لجهود القوات المسلحة والحشد الشعبي.

وكان النائب عن تحالف القوى العراقية «عز الدين الدولة» أعلن عن أن أعضاء تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية سيحضرون إلى جلسة البرلمان للاطلاع على استضافة رئيس الوزراء «حيدرالعبادي» فقط.

وقال في تصريح تلفزيوني «تم اتخاذ قرار بحضور جميع أعضاء تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية جلسة مجلس النواب التي عقدت الاثنين للاطلاع على حديثه فيما يخص الوضع الأمني في البلد وتنفيذ الاتفاق السياسي.

يذكر أن اتحاد القوى الوطنية قرر تعليق عضويته في مجلس النواب بسبب اختطاف النائب «زيد الجنابي» ومقتل عمه الشيخ «قاسم سويدان الجنابي» على يد مجهولين إضافة إلى تحفظات على عدم تنفيذ حكومة «العبادي» بنودا أساسية في الوثيقة السياسية لتشكيل الحكومة، فيما أكدت قيادات اتحاد القوى الوطنية التي اجتمعت في منزل رئيس البرلمان «سليم الجبوري» في وقت سابق الاستمرار في تعليق العضوية إلى إشعار آخر.