أفرج تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس السبت عن 162 شخصًا من أصل 170 اعتقلهم يوم الجمعة الماضي في قريتين غرب مدينة كركوك في شمال العراق، إثر إقدام أشخاص على حرق رايتين تابعتين للتنظيم.
وبحسب مصادر أمنية ومحلية فقد اعتقل التنظيم، هؤلاء الأشخاص يوم الجمعة في قريتي الشجرة وغريب، واقتادهما إلى مركز قضاء الحويجة الخاضع لسيطرته.
وقال ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات العراقية لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه عند الساعة السابعة من مساء السبت بالتوقيت المحلي، أخلى تنظيم الدولة سبيل 162 معتقلا لديه جرى اعتقالهم أول أمس، لافتًا أنه «بقي محتفظا بثمانية معتقلين». فيما أكد مسؤول محلي في قضاء «الحويجة» خبر الإفراج عن 162 شخصًا.
وقال «أبو فيصل»، وهو أحد المفرج عنهم من قرية الشجرة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن عناصر التنظيم «اقتادوا الرجال والشبان الجمعة بعد وضعهم في شاحنات صغيرة من نوع «بيك آب»، ونقلوهم إلى ساحة مفتوحة في الحويجة، حيث وضعوهم أرضا وهم مقيدون».
وأضاف الرجل، البالغ من العمر 39 عامًا، أن المعتقلين «خضعوا لتحقيق وعوملوا بقسوة، وأمضوا الليل في غرف في كل منها 5 إلى 10 أشخاص، ونقل المعتقلون بعد ظهر السبت معصوبي العينين، إلى سوق الحويجة، حيث طلب منهم الذهاب إلى منازلهم، وبقي ثمانية منهم معتقلين». وقد أكد أحد سكان قرية الشجرة، أن المفرج عنهم عادوا إلى منازلهم في القرية.