اليسار المصري ينعي «مهدي عاكف»: أفضل مرشد مر على الإخوان

السبت 23 سبتمبر 2017 07:09 ص

نعي رموز التيار اليساري في مصر، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين «محمد مهدي عاكف»، الذي وافته المنية أمس، في محبسه، إثر تدهور حالته الصحية، وعدم الحصول على الرعاية الطبية الكاملة.

وقال المرشح الرئاسي السابق «حمدين صباحي»، عبر حسابه بـ«فيسبوك»: «رحم الله محمد مهدي عاكف وغفر له.. وغفر لنا تقصيرنا في المطالبة بالإفراج الصحي عنه وعن كل سجين».

وأضاف: «اجتمع عليه ظلام السجن وتقادم السن، وإنهاك المرض.. كما كان حال الفقيد رحمه الله وكثيرين سواه أخص منهم المستشار الكريم محمود الخضيري عافاه الله وكتب له النجاة.. البقاء لله».

 

«الاشتراكيون الثوريون»، أيضا غردوا نعيا في «عاكف»، فقال حسابهم على «فيسبوك»: «قتل النظام العسكري مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، ومنع الصلاة عليه، بعد أن منع العلاج عنه في محبسه، وهو في الـ90 من عمره، وهو الذي كان يعاني من مرض السرطان».

وأضاف: «علمًا بأن النظام المصري رفض إخلاء سبيله رغم المطالبات الحقوقية والعائلية المتكررة مؤخرا، بسبب تدهور حالته الصحية، ورغم عدم وجود أحكام ضده، حيث إنه كان محبوس احتياطيا منذ 4 سنوات على ذمة قضايا سياسية».

وتابع: «الإهمال الطبي قتل عمد.. نعم للإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.. يسقط الحكم العسكري».

 

 

أما «حركة شباب 6 أبريل»، فنعت «عاكف» بالقول: «ما كان لصاحب الـ90 عاماً أن يُعامل هكذا.. أن يُسجن وأن يُعذّب وأن يُحرم من دوائه».

وأضافت الحركة: «الاختلاف السياسي مع مهدي عاكف فكراً ودوراً، لن يثني المنصفين عن الامتنان والعرفان لدوره الوطني البطولي في مقاومة الاستعمار البريطاني، وعن تقدير كونه إنساناً دافع عن مبادئه وأفكاره - اتفقنا أو اختلفنا معها -، وضحّى في سبيل ذلك بعشرات السنوات من عمره في غياهب سجون الظلم والطغيان إلى أن قضى فيها».

 

وغرد الناشط السياسي اليساري «حسام الحملاوي» عبر حسابه بـ«تويتر» قائلا: «بغض النظر عن أي نقد وخلاف، الفترة التي تزعم فيها عاكف الإخوان هي أكثر فترة انفتح فيها التنظيم على العمل المشترك مع القوى العلمانية».

وأضاف: «مكنش (لم يكن) عاكف ملاك، وعليه مآخذ كتيرة، بس يظل في رأيي أفضل مرشد عدى على الجماعة».

أما «أيمن نور» المرشح الرئاسي الأسبق بمصر، فقال في تغريدة عبر «تويتر»: «وفاة رجل تسعيني في سجنه بسبب رأيه وموقفه السياسي يؤكد أن النظام متجرد من العقل والضمير والمشاعر».

ومساء الجمعة، توفي «عاكف»، داخل محبسه، عن عمر ناهز 89 عاما، بعد «تضييق مستمر وتعنت» في توفير الرعاية الصحية اللازمة له من قبل السلطات المصرية.

ووري جثمان «عاكف»، الثرى، في الساعات الأولى من صباح السبت، بحضور أمني و4 أشخاص فقط، بعدما منعت السلطات المصرية، الصلاة على «عاكف» ومنعت محبيه وذويه من تشييع جثمانه.

وسبق لأسرة «عاكف» أن تحدثت عن مرضه بالسرطان، في شهر مايو/أيار الماضي، وسط مناشدات من وقتها بإطلاق سراحه، نظراً لكبر سنه، وتدهور حالته الصحية.

وحَمّلت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على «حبسه والتنكيل به رغم مرضه وتقدم عمره»، متهمة إياها بـ«تعمد قتله».

ويعرف «عاكف» بأنه صاحب لقب «أول مرشد عام سابق للجماعة»، حيث رفض الاستمرار في موقعه، بعد انتهاء ولايته ليتم انتخاب «محمد بديع» بدلا منه، في يناير/كانون الثاني 2010، مسجلاً بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.

ويعتبر«عاكف» رجلا من عمر الجماعة (ولد عام 1928)، ويعد شاهداً على كل الفترات التي مرت بها، كما تعرض للسجن منذ العصر الملكي، ثم في عصور الجمهورية في عهد كل رؤساء مصر عدا الرئيس «محمد مرسي».

ويعاني الكثير من المعتقلين في السجون المصرية منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 من الإهمال الطبي المتعمد ومنع الدواء في كثير من الحالات؛ ما أودى بحياة المئات وراء القضبان.

  كلمات مفتاحية

اليسار مصر مهدي عاكف حمدين صباجي وفاة الاشتراكيون الثوريون

«الإخوان» و«حماس» ورموز إسلامية وسياسية ينعون «مهدي عاكف»

«محمد مهدي عاكف».. عاش مكافحا للاستبداد ومات خلف القضبان