كشف حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، السبت، عن إقراره «إجراءات عملية»، لمعالجة ما أسماها بـ«اختلالات الشراكة» مع جماعة «أنصار الله» الحوثية، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين الحليفين.
وذكر موقع «المؤتمر نت» الناطق بلسان الحزب، أن «صالح ترأس اجتماعا تنظيميا ضم كافة القيادات الحزبية، جرى خلاله مناقشة ما تم التوصل إليه من إجراءات تنفيذية لتعزيز الشراكة بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي».
وأوضح الموقع أن «الاجتماع أقر مقترحات عملية لمعالجة الاختلالات التي رافقت المرحلة الماضية، بناء على تفويض من اللجنة العامة لحزب المؤتمر».
كما أقر الاجتماع «رؤية الحزب لآلية تعزيز الشراكة خلال المرحلة القادمة، بما يضمن تحقيق شراكة فعالة، وإدارة شؤون الدولة، وفق الاتفاقات الموقعة بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي».
ولم يكشف الحزب عن طبيعة المقترحات، خصوصا بعد رفض «الحوثيين» لمطالب «صالح» في التراجع عن قرارات إقالة قيادات موالية له كانت تعمل في «مؤسسات سيادية».
وعلى الرغم من اتفاقات للتهدئة وتواصل القيادات العليا بين الطرفين، فإن التوتر لا يزال يسيطر على العلاقة بينهما، خاصة بعد غياب تام لقيادات حزب «صالح» عن مهرجان «الحوثيين»، الخميس الماضي، في الذكرى الثالثة لسيطرة الحلف على العاصمة صنعاء.
وتعود جذور الأزمة بين تحالف «الحوثي-صالح» المتهم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة قبل 3 أعوام، إلى مهرجانات منفصلة «لاستعراض القوة» في 24 أغسطس/آب الماضي، تلتها بيومين اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل قيادي في حزب «المؤتمر» و3 «حوثيين».
وكانت وسائل إعلام يمنية كشفت، الشهر الماضي، عن تعرض « صالح» لمحاولة اغتيال على يد «الحوثيين» بجوار منزله، مشيرة إلى أن جماعة «الحوثي» أصدرت تعميما بمنع «صالح»، وقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي»، من مغادرة صنعاء.