البحرين: تجديد اعتقال سلمان يؤجج الاضطرابات 

الخميس 8 يناير 2015 03:01 ص

قمعت الشرطة البحرينية بعنف مسيرات مناهضة خرجت أول أمس تنديداً بقرار النيابة العامة تمديد اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة، الشيخ «علي سلمان» الذي شدد على ضرورة استمرار الشعب البحريني في حراكه السلمي للمطالبة بحقوقه.

ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان قولهم إن الشرطة البحرينية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو مئة متظاهر تجمعوا خارج منزل الشيخ علي سلمان بعد صدور قرار النيابة العامة تمديد اعتقاله 15 يوماً إضافياً، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، ثم نشبت اشتباكات مع الشرطة.

وكان الشيخ «علي سلمان» استبق قرار تجديد اعتقاله بالتأكيد على ضرورة الاستمرار بالمطالب العادلة والتشديد على ضرورة استمرار الشعب البحريني بحراكه السلمي للمطالبة بحقوقه.

ونقلت «علياء رضي»، زوجة «سلمان»، عنه تشديده على العمل السلمي. وقالت «رضي»، في حسابها على موقع «تويتر»، إن «أمينكم يقرئكم السلام ويوصيكم بالسلمية والصبر وألا يجرفكم الغضب عن سلميتكم فهي الطريق للنصر».

وأضافت «يوصي الشعب بأنه مهما كان القرار غداً أن يستمر في مطالبته السلمية بمطالبه العادلة وإن غُيّب علي سلمان فالشعب كله علي سلمان».

وكانت النيابة العامة البحرينية قررت في وقت سابق أمس تجديد حبس أمين عام جمعية «الوفاق» المعتقل منذ يوم 28 كانون الأول الماضي لمدة 15 يوماً أخرى على ذمة التحقيق معه في عدة تهم، من بينها «الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة».

وأوضح المحامي العام بالنيابة الكلية، «نايف يوسف محمود»، أن النيابة العامة استمرت في استجواب أمين عام الجمعية السياسية (من دون أن يسميه) فيما أسند إليه من «الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة فضلاً عن اتهامات أخرى حيث واصلت مواجهته بما تضمنته خطبه وكلماته».

وأضاف محمود، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأنباء البحرينية»، أن «المتهم ذكر في التحقيق أنه اتصل بأنظمة وتكتلات سياسية في الخارج وناقش معها الشأن الداخلي في البحرين حيث شرح لمسؤوليها الواقع السياسي في البحرين وتم الاتفاق على التدخل في الشأن البحريني، وأبدى بعضهم استعداده لذلك، كذلك قرر أنه لم يحط أي جهة رسمية في المملكة بهذه اللقاءات».

وأمرت النيابة بحسب الوكالة الرسمية «باستمرار حبس المتهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، ولا زالت التحقيقات مستمرة». وكانت النيابة العامة أنهت يوم الأحد التحقيق مع سلمان، ورفضت طلباً بالإفراج عنه، وأمرت بعرضه عليها يوم أمس لتجديد حبسه.

محامي «سلمان»، «عبدالله الشملاوي»، أوضح في حسابه على موقع «تويتر» أن «التحقيق بدأ مع الشيخ علي سلمان باتهامه بالمشاركة في مسيرات تسببت في الإضرار بالاقتصاد ثم أسقطت التهمة لأن الاقتصاد تعافى في أسبوع». كذلك أكد الشملاوي أن النيابة وجهت للشيخ «سلمان» عدة تهم منها التحريض على الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد، مشيراً إلى أن «سلمان»: أنكر التهم جملة وتفصيلاً.

من جهتها، رأت جمعية «الوفاق» أن «بيان النيابة يكشف حقيقة ممنهجة، بالخروج عن سياق التحقيق، وتبنّي مسلك مخالف للنهج الذي يفترض فيها».

وأضافت «الوفاق» أن «النيابة العامة تنشر ما يخالف أقوال التحقيق لخلق رأي عام مغلوط بناءً على معلومات خاطئة ويجري تأويلها بشكل سيّئ»، لافتاً إلى أن «ما تسوّقه النيابة حول التحقيق مع الأمين العام للوفاق نفاه هو في التحقيق جملة وتفصيلاً، ومعيب نشر ما يخالف رأيه وبهذه الطريقة التي تفتقد المهنية».

وقالت «من المعيب قانونياً الحديث عن عدم استكمال التحقيق، وفي نفس الوقت تنشر تهم مرسلة قام الأمين العام للوفاق بنفيها كلها أثناء التحقيق».

وتابعت «كان حرياً بالنيابة العامة الإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان بعد نفيه القاطع لكل التهم»، معتبرة أن «استمرار حبسه يتعارض مع المواثيق الدولية».

وطالبت «الوفاق» النيابة بالكشف عن العبارات التي وردت في خطابات الشيخ «على سلمان» علناً للرأي العام والتي وُجّهت التهم بناءً عليها، معتبرةً أنها اتهامات كيدية من المباحث الجنائية، ومشددةً على أن العقلية التي خططت لهذه القضية الكيدية لا تملك مؤهلات حقيقية لاحتواء أزمات الوطن.

 

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

البحرين جمعية الوفاق احتجاجات علي سلمان

البحرين تمد فترة حبس الشيخ علي سلمان 15 يوما

البحرين: إصابة عدد من المتظاهرين المحتجين ضد اعتقال «علي سلمان»

«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» تطالب بالإفراج عن المعارض البحريني «علي سلمان»