خليجي 23.. ماذا لو انسحبت السعودية والإمارات والبحرين؟

الاثنين 25 سبتمبر 2017 04:09 ص

برغم إقامة مراسم القرعة والكشف عن منتخبات كل مجموعة ومباريات الدور الأول، لكن الغموض لا يزال يحيط ببطولة «كأس الخليج العربي» لكرة القدم، في نسختها الـ23، وذلك في ظل رغبة اتحادات الإمارات والسعودية والبحرين، تأجيل المنافسات بحجة عدم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية من قبل «الاتحاد الدولي – فيفا» وإن كانت الحقيقة تتمثل في مقاطعتهم وحصارهم لدولة قطر بحجة اتهامها بدعم الإرهاب، منذ شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأسفرت القرعة عن تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأول منتخبات قطر والبحرين والعراق واليمن، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية والإمارات وعمان، وسيتم إضافة الكويت حال رفع الإيقاف المفروض على الكرة الكويتية من قبل «الاتحاد الدولي – فيفا».

ومن المقرر إقامة البطولة بالعاصمة القطرية الدوحة في الفترة ما بين الـ22 من ديسمبر/كانون الأول 2017 والـ5 من يناير/كانون الثاني 2018. 

وأكدت اتحادات عمان والعراق واليمن مشاركاتها في البطولة من خلال حضور مراسم القرعة ممثلين في الشيخ «سالم الوهيبي» و«عبدالخالق مسعود» و«حسن باشنفر»، على الترتيب.

كما أعلن «الاتحاد العماني» عن تجهيزه لـ4 مباريات تحضيرية تسبق التواجد في البطولة الخليجية بالدوحة بحيث تقام المواجهات أيام 7 نوفمبر/تشرين الثاني و3 و8 و 19 ديسمبر/كانون الأول قبل السفر إلى معسكر خارجي في قطر استعداداً لانطلاق المنافسات.

وعشية إقامة مراسم سحب القرعة تلقت لجنة المسابقات في الاتحاد الخليجي مقترحاً بحرينياً لتأجيل البطولة لحين رفع الإيقاف عن الكويت.

ومن جانبه طالب «الاتحاد الإماراتي لكرة القدم»، اليوم الإثنين، من «الاتحاد الخليجي» تأجيل موعد انطلاق البطولة انتظارا لرفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

وبحسب صحيفة «الإمارات اليوم»، فإن «اتحاد الكرة الإماراتي» طلب تأجيل البطولة لحين رفع الإيقاف عن الكويت لضمان مشاركتها في خليجي 23، وفي حالة رفع الإيقاف قد تعود البطولة لتقام على ملاعبها.

وترددت أنباء خلال الساعات الأخيرة الماضية، عن عزم اتحادات السعودية والإمارات والبحرين إصدار بيان مشترك للإعلان عن انسحابهم رسمياً من المشاركة في البطولة، وفقاً للإعلامي الإماراتي «فهد المطوع» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وبدور أكد «جاسم الرميحي»، الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن البطولة ستقام في موعدها، وحول انسحاب منتخبات الإمارات والبحرين والسعودية، قال: «نحترم عدم حضورهم القرعة بالطبع، ولكن حال  استمرار عدم الحضور سيكون هناك قرار آخر وهو إجراء البطولة من دور واحد يحدد لاحقا ويعود للمكتب التنفيذي والجمعية العمومية للاتحاد».

وأضاف «الرميحي»: «الاستعدادات للبطولة تجري على قدم وساق، وعندنا أمل في آخر لحظة أن تشارك المنتخبات الممتنعة في البطولة، ولدينا أمل في الكويت أن تشارك في البطولة ويرفع الحظر عنها».

وتابع: « نسبة إقامة البطولة 100% وكل الأمور تم الترتيب لها بإقامة البطولة تحت شعار -خليجنا واحد واتحادنا واحد-، والتأجيل أو الإلغاء يعود للجمعية العمومية للاتحاد الخليجي والتي نقلتها لقطر».

ورداً على مسألة أن المادة الثانية الفقرة «4» تنص على أن البطولة لا تقام إذا قل عدد المشاركين عن خمسة منتخبات، أكد «حميد شيباني»، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الخليجي، أن هذا في اللائحة القديمة أما الجديدة التي تم اعتمادها مؤخراً فتشير إلى أنه في حال قل عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة إلى 7 منتخبات، فإن البطولة تقام من دور واحد.

وأشار «شيباني» إلى أن عقوبات المنتخبات المنسحبة من البطولة واضحة ومحددة طبقاً للمادة «20» من لائحة المسابقات، والتي تتنوع بين الغرامة المالية والحرمان من المشاركة في النسخة القادمة.

وأشاد الإعلامي الكويتي «عبدالرضا السماك» بمراسم قرعة «خليجي 23» وقال: «القرعة وضعت النقاط فوق الحروف والبطولة نجحت قبل أن تبدأ».

وكانت بطولة «كأس الخليج» في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد مدينة البصرة عام 2015، لكن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهت في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى «قطر» بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على «الاتحاد الكويتي» من «الفيفا».

وعادة ما تشارك في البطولة 8 منتخبات، هي: السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، إضافة إلى العراق واليمن، حيت تقسم إلى مجموعتين، تضم كل منهما 4 منتخبات، أما في حال عدم مشاركة الكويت الموقوفة دوليا فستكون المجموعة الأولى من 4 منتخبات، والثانية من 3 منتخبات فقط.

وتنص لوائح البطولة على أن المنتخبات المشاركة تلعب فيما بينها بنظام الدور الواحد، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، ويلعب الفائزان فيما بعد بالمباراة النهائية.

و«منتخب قطر» هو حامل لقب البطولة عندما فاز في المباراة النهائية على «منتخب السعودية» بآخر نسخة أقيمت عام 2014 بالرياض، بينما يمتلك منتخب الكويت الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب، يأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهم، ثم الإمارات بلقبين، وأخيرا عمان بلقب وحيد.

  كلمات مفتاحية

كأس الخليج خليجي 23 الاتحاد الدولي الأزمة الخليجية

جاهزية قطر لـ«خليجي 23» تحرج ثلاثي الحصار

«الشيباني»: قرعة «كأس الخليج» في موعدها بقطر

بعد قطع العلاقات.. «كأس الخليج 23» المقام في قطر مهدد بالسحب أو الإلغاء

خليجي 23.. بين مطرقة الفيفا وسندان السياسة