ما الذي يعنيه «ملك جديد» للسعودية بالنسبة لـ(إسرائيل)؟

الخميس 8 يناير 2015 02:01 ص

تشير الحالة الصحية الخطيرة للعاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز» إلى أن هناك أزمة وشيكة تحدق بمستقبل البلاد.

ولمناقشة مسألة وفاة الملك الوشيكة وآثارها المتوقعة فقد تحدث موقع «أروتز شيفا» الإسرائيلي مع رئيس دائرة سياسات الشرق الأوسط في إسرائيل البروفسيور «أليكس بليج».

ويعتقد البروفسيور «بليج» - المستشار السابق لرئيس الوزراء للشئون العربية - أن إسرائيل تتأثر بكل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط مهما كان حجمه، وأن حالة عدم الاستقرار التي تلوح في الأفق في المملكة العربية السعودية من المرجح أن تؤثر علينا.

وأشار «بليج» إلى أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل دخلا في تحالف مهم؛ حيث إن كليهما يسعى لوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني. كما نمت العلاقة بينهما على نحو متزايد؛ خاصة في ظل معارضتهما لتوقيع اتفاق بين إيران والقوى الغربية الكبرى.

وفيما يتعلق بالعائلة المالكة في المملكة العربية السعودية؛ فقد أوضح «بليج» أن عملية نقل التراث الملكي تمّ غرس جذورها قبل نحو سبعين عامًا. «وينص القانون على أن (مؤسس المملكة العربية السعودية) ابن سعود لديه خمسين من الأبناء - ويجب أن تمرر الحكومة بين الأبناء الذين سيكون لهم تحالف مع الأبناء الآخرين».

ويقدّر بليج أن الملك البالغ من العمر 91 عاما لن يعش طويلاً في ظل حالته الصحية الحرجة وتقدم سنّه. بالإضافة إلى ذلك؛ فإن خليفته المُعين الأمير «سلمان» - البالغ من العمر 79 عامًا – دخل في المراحل الأولى من مرض الزهايمر، ما يعني أن التاج قد يتحول إلى ابن الملك من خادمته اليمنية.

وطبقًا للعرف المعمول به في السعودية؛ فإن الابن المولود للملك من خادمة حصلت على حريتها من الاسترقاق ليس مسموحًا له بأن يصبح ملكًا.

وتابع بليج «والسؤال الآن أنه إذا تم انتهاك القانون السعودي ووضع هذا الابن في السلطة، فماذا عن المستقبل الذي سيكون فيه مئات الأشخاص الذي يدخلون في بوتقة الجاهزية للجلوس على العرش بعد أن اتسعت الدائرة».

وبحسب «بليج» فإن الملك القادم «يجب أن يكون قادرًا على التحدث مع الأمريكيين، ولكن لا يتكلم الروسية والصينية. ومع ذلك؛ فإنه ينبغي أيضًا أن يكون قادرًا على تقديم صفقات سياسية سرية، وهو أمر مهم للغاية؛ ولا سيما في السياق الإسرائيلي».

«إنها لمهارة غير عادية - أن يكون حاصلاً على تعليم غربي مُتطور وفي الوقت ذاته محافظ على الدين الإسلامي الذي أقره رؤساء القبائل وعلماء الدين».

وأضاف «بليج» إن القرار النهائي بشأن الخلافة سيكون في يد مائتي أمير.

كما تطرق البروفسيور إلى العلاقة بين السعودية وإيران مُوضحًا أنها لن تتغير بتغيير الحكومة، ومضيفًا: «الشيء الوحيد المؤكد هو أن البلاد سوف تستمر في النظر إلى طهران على أنها خطر كبير يتهددها».

المصدر | إسرائيل ناشيونال نيوز - شمعون كوهين

  كلمات مفتاحية

خلافة الملك عبد الله الملك عبدالله السعودية صحة الملك الملك القادم

«سعود بن سيف النصر» يحذر من مشكلات حال رحيل الملك «عبد الله»

ولي العهد السعودي يطمئن الحكومة على صحة الملك عبدالله

«مجتهد»: تكتم شديد علي وضع الملك .. ولم يدخل عليه سوي «سلمان» و«مقرن» لدقائق معدودة

الجارديان: ”شرور“ المنطقة العربية تصيبنا جميعا .. وعلى واشنطن ضمان نقل سلس للسلطة في السعودية

«مجتهد»: «الملك عبدالله» نُقل إلى المستشفى ليلا بعد تدهور حالته الصحية

برلماني إيراني: وفاة «الملك عبدالله» لن تحل خلافات السعودية مع إيران