رئيس الموساد الأسبق: أشرف مروان أبلغنا بموعد حرب أكتوبر

السبت 30 سبتمبر 2017 04:09 ص

كشف رئيس الموساد الأسبق «تسفي زامير»، عن ظروف تجنيد «أشرف مروان» زوج ابنة الرئيس المصري الأسبق «جمال عبد الناصر»، وكبير مستشاري «أنور السادات» لصالح الجهاز.

وقال «زامير»، الذي كان يتولى رئاسة الموساد أثناء حرب 1973 إن «أشرف مروان كان أفضل مصدر استخباري تمكن الموساد من تجنيده حتى ذلك الوقت»، مؤكدا أنه زود إسرائيل بمعلومات تفصيلية حول موعد شن حرب 73 ومجمل خطة الحرب.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «ميكور ريشون»، تطرق «زامير» لظروف تجنيد مروان، الذي كان من أقرب المقربين من الرئيس المصري «أنور السادات» بعد توليه مقاليد الحكم في القاهرة.

وأضاف «زامير» أن «أشرف مروان» هو من بادر بعرض خدماته على ممثلي الموساد في لندن، مشيرا إلى أن قيادة الموساد التي فوجئت بالعرض، عقدت اجتماعا خاصا لمناقشة سبل التعامل مع العميل الجديد.

وتابع: «لقد بدا علينا في قيادة الجهاز التأثر والانفعال لأننا تمكنا من تجنيد عميل نوعي يتبوأ موقعا مهما في القيادة المصرية».

وأردف قائلا: «الإنجاز الكبير في تجنيد مروان لا يتمثل في إمكانية تزويدنا بمعلومات عن العتاد العسكري المصري لأنه ليس رجلا عسكريا، علاوة على أن لدينا مصادر أخرى تزودنا بهذه المعلومات، بل إن أهميته تكمن في أنه أطلعنا على نوايا القيادة المصرية السياسية وتوجهاتها إزاء (إسرائيل)، وهذا يعني أن المعلومات التي نقلها لنا كانت تنطوي على مغزى استراتيجي».

وبحسب «زامير»، فإنه استجاب لاقتراح «رحافيا باردي»، الذي كان من قادة الموساد، وأصبح «زامير» شخصيا هو من يتواصل مع «مروان»، ويطلب منها معلومات محددة.

إسهامات العميل

وأشار إلى أنه كان يلتقي «مروان» في شقة سرية في لندن، حيث كان يعرض عليه المعلومات التي تحصل عليها (إسرائيل) من مصادر بشرية أخرى ويطلب منه تأكيدها أو نفيها، علاوة على أنه كان يزود (إسرائيل) أولا بأول بمعلومات حول توجهات القيادة المصرية ومخططاتها العامة تجاه تل أبيب.

وشدد «زامير» على أن «مروان» كان يضع (إسرائيل) في صورة القدرات العسكرية المصرية من خلال المعلومات التي يحصل عليها من الاجتماعات التي كان يعقدها «السادات» مع كبار قادته العسكريين.

وبحسب «زامير»، فإن إسهام «مروان» تمثل في تزويده بمعلومات تفصيلية حول الموعد الذي حددته مصر وسوريا لشن حرب 73 ومجمل خطة الحرب.

وأشار إلى أنه التقى «مروان» في لندن في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، حيث أطلعه على القرار المصري، مشيرا إلى أنه اتصل فورا برئيسة الحكومة «غولدا مائير» وأبلغها بما أخبره «مروان»، وطالب المؤسسة العسكرية بالاستعداد للحرب.

وانتقد «زامير» رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في ذلك الوقت «إيلي زعيرا» الذي استخف بالمعلومات التي جلبها «مروان» وادعى أنها غير صادقة.

ووفقا لـ«زامير»، فإنه «لو تعاملت (إسرائيل) بسرعة بحسب المعلومات التي نقلها مروان لكان بالإمكان تجنب سقوط المئات من الجنود الإسرائيليين في الحرب».

وفي يوليو/ تموز الماضي، بدأ تصوير فيلم «الملاك.. الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل» حول دور «مروان» في خدمة تل أبيب.

والفيلم مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم، للكاتب الإسرائيلي «أورى بار ـ جوزيف»، الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم السياسية في جامعة حيفا، وخدم على مدى 15 عاما ضابطا في جهاز المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أن «مروان» توفي بلندن في 27 يونيو/ حزيران 2007، بعدما سقط من شرفة منزله، قبل أن يعلن القضاء البريطاني في يوليو/ تموز 2007، انتحاره، ونفى وجود شبهه اغتيال أو قتل عمد.

  كلمات مفتاحية

الموساد عميل تجنيد حرب أكتوبر العلاقات المصرية الإسرائيلية المؤسسة العسكرية المصرية الاستخبارات العسكرية

بدء تصوير «الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل» الأسبوع المقبل

مصر وإسرائيل ... عاشق وعشيقته !

الجدل حول أشرف مروان يعود إلى الواجهة بعد نشر إسرائيل وثائق جديدة لحرب 1973