أكد وزير التربية والتعليم السعودي، الأمير «خالد الفيصل» متابعته لحادثة الاعتداء على أحد المعلمين من مواطن داخل مدرسة ابتدائية في محافظة الأحساء صباح أول من أمس الخميس، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا بالمعلم المعتدى عليه، واطمأن على وضعه الصحي، مشيرًا أن الوزارة ستتابع الحالة مع الجهات الأمنية والقضائية.

وقد أوضح المعلم السعودي «بسام العبد الله»، الذي تم الاعتداء عليه، في تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية، أنه تلقى اتصالًا من وزير التربية والتعليم يؤكد فيه الأخير أن الجهات المختصة في الوزارة أحالت القضية للجهات المختصة، وأنها ستتابع باهتمام مجريات القضية. مستنكرًة التصرفات التي تلحق الأذى والإساءة لمنسوبيها، فيما أكدت مصادر لذات الصحيفة أن الجهات الأمنية قبضت على الجاني بعد ساعات من ارتكابه لجريمة الاعتداء.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في بيان لها أن «أحد معلميها تعرض صباح الخميس للاعتداء من مواطن داخل مدرسة في محافظة الأحساء». مشددًة بأن وزير التربية والتعليم لن يسمح بالتعدي على موظف حكومي داخل مؤسسة حكومية، وأنه يجب الوقوف ضده بحزم وقوة، وأنها ستسخر كل إمكاناتها لحماية منسوبيها من مثل هذه التصرفات.

وأكد «العبد الله» بدوره أن «موضوع النقل سيكون محل درس واهتمام لديه مع الجهة المعنية». مضيفاً بأنه «تلقى اتصالات عدة من المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، والمسؤولين فيها كافة للاطمئنان على وضعه الصحي مؤكدين متابعتهم للموضوع» إلا أنه لم يشر إن كان أحد من المسؤولين في تعليم المحافظة قام بزيارته.

يذكر أن المعلم السعودي «بسام العبدالله»، تعرض للطعن داخل المدرسة وأثناء الدوام الرسمي، وذلك بعد مشادة بين عدد من طلاب المدرسة، وفي اليوم التالي حضر عمّ أحد الطلاب إلى غرفة المعلمين، وتم مناقشة الأمر الذي حصل بين الطلاب، مؤكداً أن الأمر انتهى بتدخل من إدارة المدرسة،مضيفاً أنه «خلال الحديث معه بعد ذلك قام بطعني بسكين كانت في حوزته، وبعد محاولات المعلمين التدخل هددهم ثم لاذ بالفرار إلى خارج المدرسة، ولكن تم ولله الحمد القبض عليه بعد ساعة من الحادثة والجرح تم علاجه وأنا بخير».

وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء أصدرت بياناً حول الواقعة جاء فيه: «تلقَّت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، اليوم، محضرًا من مدير مدرسة الغويبة الابتدائية، يتضمن تعرُّض مُعلمٍّ في مدرسة الغويبة إلى الطعن من ولي أمر طالب، وذلك عند السابعة و35 صباحاً، وقد باشر مدير المدرسة الحادثة، وتم نقل المعلم إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف لتلقي العلاج اللازم». كما تشير الجهات الأمنية في شرطة الأحساء وإجراءات الضبط الجنائي للبلاغ والبحث والتحري عن الجاني، فيما جرى إسعاف المصاب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتشير الصحيفة أن حالته الصحية مستقرة.

وعبر وسم تناول الحادث عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حمل عنوان #طعن_معلم_بالأحساء، تداول المتابعون استنكاراتهم وتعليقاتهم على الواقعة وما لاقته من رد فعل رسمي من قِبَل الدولة.

حيث قال أحد المغردين عبر الوسم: «وزارة التربية عليها المطالبة بحق المعلم وحق المدرسة والدولة حقها العام ، أما آن الوقت لأن تدافع الوزارة عن معلميها ؟!».

فيما استنكر آخر رد فعل وزارة التربية والتعليم، معتبرًا أنه لا يرقى بالحادث، قائلًا: «والوزير فاضي يصدر التصريحات والوعيد .. يا وزاره الورق وش (ماذا) باقي ما سويتوه (فعلتوه)».

وتقول «فاطمة» في مشاركة لها: «الوزارة وضعت المعلم في الميدان بدون أي صلاحيات أو حماية من الطلاب أوحتى أولياء الأمور وشجعت المعتدين على نزع هيبته».

فيما تستنكر الأخيرة بقولها: «تزداد قضايا الاعتدائات في الجهات التربوية الصادرة من معلمين أو من كان المعلمين ضحاياها .. لم نجد إقرار أنظمة تردع الطرفين!».