استطاع 3 آلاف و593 متطوعا في قرية البوم السياحية في مدينة دبي، خلال يومي 8 و9 يناير/كانون الثاني الجاري، المساعدة في حزم 50 ألف حقيبة مدرسية من المقرر توجيهها لأطفال غزة.

حيث تهدف حملة «دبي العطاء» المجتمعية إلى دعم أطفال غزة عبر تأمين اللوازم المدرسية الضرورية لمتابعة دراستهم عقب الحرب التي شهدت قصف متواصل علي قطاع غزة دام لنحو 7 أسابيع خلال صيف 2014.

وجاءت الحملة لتزويد الأطفال الذين يرتادون مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة باللوازم المدرسية، وذلك قبل استئناف الصفوف مع بدء النصف الثاني من العام الدراسي وبداية العام الجديد.

وكان من المفترض أن تستمرّ حملة «دبي العطاء» المجتمعية، تحت مبادرة «أعد بناء فلسطين .. ابدأ بالتعليم»، التي أطلقتها المؤسسة مؤخرًا، من 8 إلى 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

وشملت اللوازم، التي أمنتها دبي العطاء بالتوافق مع الشروط التوجيهية التي وضعتها «الأونروا»، حقائب ظهر، ودفاتر، ودفاتر رسم، ومساطر، وآلات حاسبة، ومقالم للقرطاسية تشمل أقلام حبر، وأقلام رصاص وغيرها.

وتأتي هذه الحملة بعد البرنامج الذي أطلقته «دبي العطاء» بقيمة 11 مليون درهم، أي ما يُعادل 3 ملايين دولار، في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لتوفير فرص التعليم والتخفيف من وطأة الصراعات المسلحة على الوضع النفسي والاجتماعي للطلاب في غزة.

جدير بالذكر أن آلاف الفلسطينيين سبق ورفضوا تناول وجبات طعام الافطار التي تبرعت بها دولة الإمارات للمصلين والصائمين في المسجد الأقصى المبارك، شهر رمضان الماضي، حيث اضطر العاملون في الحرم القدسي الشريف لالقائها في القمامة بسبب عدم قبول أي من المصلين تناولها أو حتى الاقتراب منها وقت الافطار يوميًا، في إشارة إلى رفضهم أي معونات من الإمارات.

وقد أثار هذا، موقف حكومة الإمارات من العدوان الأخير على  قطاع غزة، حيث تبعه استياءا بالغا في فلسطين وخارجها؛ فقد كشفت الصحافة العبرية عن علم الإمارات بالعملية العسكرية قبل بدايتها، وتم الكشف لاحقا عن لقاء سري تم بين وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، وبين وزير خارجية الاحتلال المتطرف «أفيغدور ليبرمان» في العاصمة الفرنسية باريس قبل أيام من بداية العدوان.