قام الداعية السعودي الشهير «محمد العريفي»، بزيارة العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، أمس الأحد، للاطمئنان على صحته، حسبما تداولت الصحف والمواقع المحلية.
وظهر الشيخ «العريفي» في مقطع فيديو مسجل تم تداوله بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث جمع اللقاء بين «العريفي» وعدد من الأمراء والمشايخ والمسؤولين العرب.
من ناحيتهم، تحدث المغردون عن أن «العريفي» زار الملك بصحبة الأمير «سلمان بن عبد العزيز» ولي العهد السعودي، فيما بدا في الفيديو حديث «ودّي» دار بين «العريفي» والأمير «متعب بن عبد الله» وزير الحرس الوطني بالمملكة، وقد ظهر إلى جواره رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «سعد الدين الحريري»، الذي يتزعم كتلة «المستقبل» النيابية بلبنان.
يأتي ذلك بعد أن تم إطلاق سراح الداعية السعودي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب اعتقال دام قرابة شهرين، تفاوتت مبرراته المتداولة ما بين التحقيق معه لتغريدة سبق ونشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر كان قد انتقد فيها مشروع قطار المشاعر أثناء موسم الحج، قائلاً: «قطار المشاعر السنة أسوأ من العام، شكاوي الحجاج كثرت، عدم انضباط مواعيد، توقف متكرر بلا سبب، إهمال لترتيب الحشود ، تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية».
فيما قام موقع «نون بوست» بالتحقيق وراء الاسباب المطروحة للاعتقال، كاشفا عبر مصادر خاصة أن رفض الشيخ «محمد العريفي» العمل ضمن مخطط استخباراتي سعودي في سوريا قد يكون السبب الحقيقي وراء اعتقال السلطات له.
وقالت المصادر: «الشيخ العريفي استحسن الدعوة، وأخبر الجهات التي اتصلت به بأنه مستعد للتعاون معهم وأنه سعيد لتواصل السلطات السعودية معه رغم ما يوجهه من انتقادات لبعض سياسات الحكومة»، مضيفًا: «بعد قبول الشيخ العريفي للفكرة، طُلب منه السفر إلى تركيا برفقة عدد من المشايخ والدعاة حتى يبدأوا في وضع الخطوات الأولى للتعامل مع التيارات المتطرفة في سوريا عبر التواصل مع المنظرين لها .. وفي تركيا كانت المفاجأة»، وأشارت أن الداعية السعودي فور اكتشافه أن الهدف من تشريكه في الجبهة هو استغلال اسمه وعلاقاته لتطويع مجموعات جهادية في سوريا لصالح الاستخبارات السعودية، وفور عودته إلى المملكة، اعتذر عن المشاركة في الجبهة وطلب إعفاءه من المهمة التي كلف بها؛ وهو ما أدى إلى اعتقاله. بحسب الموقع.