بعد 48 ساعة على مذبحة الواحات.. «السيسي» يقدم تعازيه

الأحد 22 أكتوبر 2017 01:10 ص

قدم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تعازيه في ضحايا مذبحة الواحات، وذلك بعد يومين من وقوع الاشتباكات التي مازالت تتضارب الأنباء حول ملابساتها وعدد القتلى والمصابين فيها.

وخلال اجتماع عقده الرئيس المصري، الأحد، ضم وزير الدفاع الفريق أول «صدقي صبحي»، ووزير الداخلية «مجدي عبدالغفار»، ورئيس المخابرات العامة «خالد فوزي»، وعددا من قيادات ومسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية، أعرب عن خالص المواساة لأسر الضحايا، مؤكدًا أن «هؤلاء الأبطال ضربوا المثل في الشجاعة والإخلاص للوطن، وأن تضحياتهم لن تذهب سُدى»؛ على حد تصريحاته التي نقلها موقع صحيفة «الأهرام».

ووجه «السيسي» ببذل أقصى جهد لملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت الحادث، وتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية لتأمين حدود البلاد من محاولات الاختراق، مشددًا على أن مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية، حتى القضاء عليه.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير «علاء يوسف» بأن الرئيس المصري استمع خلال الاجتماع إلى تقارير مفصلة بشأن الواقعة، وأكد  أن الحرب على الإرهاب لها طبيعة خاصة تختلف عن الحروب النظامية، وأن رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل نجحوا خلال السنوات الماضية في تجنيب الوطن المسارات التي شهدتها الدول التي تفشى فيها الإرهاب، ونجحوا في استعادة الاستقرار والأمن ومحاصرة الجماعات الإرهابية والتضييق عليها.

كما شدد على ضرورة عدم السماح بتحقيق أهداف الإرهاب في التأثير على الروح المعنوية للشعب المصري، الذي يعي تمامًا حجم التحدي ويقدر تضحيات الشهداء الذين يقدمون أرواحهم الغالية فداءً لأمن الوطن وسلامة المواطنين.

 

تأتي تلك التصريحات بعد نحو 48 ساعة على المذبحة، وفي أول رد فعل للرئيس المصري، وطيلة اليومين الماضيين، لم تصدر الرئاسة المصرية أي بيان يوضح الملابسات الكاملة للمواجهات المسلحة في منطقة الواحات غربي البلاد، التي اندلعت الجمعة، كما لم تعلن البلاد حالة الحداد على قتلى المذبحة.

في حين تجاهل «السيسي» التعليق على الحادث، خلال الكلمة التي ألقاها، السبت، في إحياء ذكرى مرور 75 عاما على معركة العلمين، بحضور «بيتر كوسجروف» الحاكم العام لأستراليا، وعدد من وزراء وممثلي 14 دولة، بجانب رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، وعدد من الوزراء.

ووقعت اشتباكات عنيفة، الجمعة الماضي، بين مسلحين يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم «المرابطون» الذي يتزعمه ضابط الجيش السابق «هشام عشماوي»، مع قوات شرطة، استمرت لساعات.

وتضاربت الأرقام بشأن عدد قتلى الشرطة المصرية، إذ أكدت السلطات في البداية أن عددهم لم يتجاوز 14، فعشرين، ثم ارتفع الرقم إلى 35، في حين نقلت وكالة «رويترز»، عن 3 مصادر أمنية مصرية قولها إن عدد القتلى وصل إلى 52.

بينما قالت مصادر أمنية مصرية لـ«فرانس برس» إن عدد قتلى قوات الأمن في هجوم الواحات البحرية بمحافظة الجيزة ارتفع إلى 55، ونقلت تقارير صحفية مصرية عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية قولها إن عدد القتلى بلغ 58 من أفراد الشرطة (23 ضابطا و35 مجندا)، بينما قالت مصادر إن المسلحين يحتجزون رهائن من الأمن بينهم ضباط.

  كلمات مفتاحية

مصر الواحات العلمين السيسي الرئاسة مذبحة الواحات عزاء

تسريب «مذبحة الواحات».. فضح كذب «الداخلية» وأحال «موسى» للتحقيق

عن «مذبحة الواحات» بمصر.. عزاء تائه وسط اتهامات الخيانة