ممثل حاكم أبوظبي يخصص 20 مليون درهم من حملة «تراحموا» لإغاثة لاجئي كردستان

الثلاثاء 13 يناير 2015 09:01 ص

وجه ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الشيخ «حمدان بن زايد آل نهيان»، بتخصيص 20 مليون درهم من المبالغ التي تم جمعها من حملة «تراحموا» لتوفير الاحتياجات الشتوية وإغاثة اللاجئين والمتأثرين من الظروف المناخية السائدة في كردستان العراق .

ويتوجه اليوم الثلاثاء إلى أربيل وفد من الهيئة برئاسة الدكتور «محمد عتيق الفلاحي» الأمين العام للهلال الأحمر، وعضوية «سعيد سهيل المزروعي» مدير إدارة المساعدات الدولية للإشراف على تنفيذ توجيهات رئيس الهيئة وتقديم المساعدات اللازمة للمستهدفين، خاصة في المناطق الجبلية على الحدود التركية الإيرانية والتي تشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة بسبب العاصفة الثلجية التي تعرضت لها المنطقة .

وأكد الدكتور «الفلاحي» أن توجيهات الشيخ «حمدان» تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لأوضاع المتأثرين من موجة البرد وتداعيات العاصفة الثلجية على النازحين واللاجئين والمتأثرين، خاصة الأطفال الذي يواجهون ظروفاً سيئة .

وقال «الفلاحي» إن المساعدات التي سيتم تقديمها للمتأثرين شمال محافظة أربيل في كردستان العراق تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية والملابس والمستلزمات الشتوية ووسائل التدفئة واحتياجات الأمومة والطفولة، وسيتم شراؤها من السوق المحلي، بالتنسيق مع القنصلية العامة للدولة في أربيل وجمعية الهلال الأحمر العراقية .

وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن الهيئة كثفت جهودها الإنسانية في كردستان العراق خلال الفترة الماضية لمساندة النازحين في المناطق الجبلية على الحدود الشمالية والتي تشتهر ببرودة طقسها في هذه الأيام من السنة وتمكنت فرق الهلال الأحمر من الوصول إلى المتأثرين في عدد من المناطق شمال أربيل وقامت بتوزيع المواد الإغاثية عليهم في مراكز الإيواء المؤقتة في المدارس ودور العبادة في قضاء سوران في ظروف مناخية في غاية الصعوبة.

كان الشيخ «حمدان بن زايد آل نهيان» قد وجه في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الماضي بتخصيص مبلغ 60 مليون درهم لصالح اللاجئين السوريين بواقع عشرة ملايين درهم كل شهر ولمدة ستة أشهر، يخصص منها 5 ملايين إلى اللاجئين في الأردن و2.5 مليون للاجئين في كل من لبنان وكردستان العراق.

وكانت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر قد باشرت منذ بداية الأزمة السورية بتقديم العون والمساعدة العاجلة لعشرات آلاف الأسر السورية التي لجأت إلى كل من الأردن ولبنان والعراق، وأنشأت مخيمات الإيواء العاجلة لاستيعاب هؤلاء اللاجئين ومن ضمنها المخيم الإماراتي الأردني الذي تمت توسعته مؤخرا ليستوعب عشرة آلاف لاجئ سوري تقدم لهم كافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والمعيشية بمعايير عالمية أشادت بها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأممية.

كما سيرت الهيئة عشرات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإيواء والأدوية وغيرها ما ساعد اللاجئين السوريين على تحمل تبعات اللجوء ومشاقة وتوفير الدعم الصحي وخدمات التعليم لأبناء اللاجئين حتى لا ينقطع هؤلاء الأطفال عن الدراسة لسنوات تضيع من أعمارهم ويصعب تعويضها فيما بعد.

وقد بلغت حصيلة البث المباشر والموحد للقنوات التلفزيونية المحلية في دولة الإمارات، للتبرع إلى حملة «تراحموا» لإغاثة مليون لاجئ ومتضرر في بلاد الشام من برد الشتاء نحو 150 مليون درهم( 41 مليون دولار).

وفتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، باب التبرع لحملة «تراحموا» من خلال الرسائل النصية القصيرة عبر شركات الاتصالات العاملة بالدولة، كما خصصت الهيئة الإماراتية، أرقام حسابات بنكية في مختلف المصارف الإماراتية.

وقد ناشدت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» دول العالم الإسراع إلى مساعدة أكثر من ثلاثة ملايين سوري لجؤوا إلى دول الجوار هربا من الصراع في بلدهم.

من جانبه أوضح رئيس «اتحاد الهيئات الإغاثية في لبنان «حسام الغالي» أن الجهات الداعمة والمانحة ينبغي أن تتحرك قبل أن تزهق أرواح المزيد من الأطفال، وقال إنهم قاموا في الاتحاد بتقديم الدعم الذي يستطيعونه في حدود إمكاناتهم، داعيا الجهات الخارجية والحكومية إلى تقديم الدعم الكافي لتفادي هذه الكارثة الإنسانية.

وأوضح أن معظم الدول العربية لا تحول الأموال الإغاثية إلى لبنان بحجة مكافحة» الإرهاب«، مؤكدا أن عدم تدفق الأموال يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأفادت مصادر صحافية أن معاناة اللاجئين السوريين تتمثل في قلة الإغاثات وندرتها بعد تخفيض الأمم المتحدة قيمة المساعدات التي تقدمها بنسبة الثلث، كما عدم المنظمات الأخرى عدم التنسيق فيما بينها لتغطية جميع اللاجئين في المناطق المختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن أعداد اللاجئين تزايدت عن العام الماضي، الأمر الذي ترتبت عليه الكثير من الالتزامات على المجتمع الدولي، حيث تجاوز عدد اللاجئين السوريين في بلدة عرسال 1.3 مليون لاجئ، الأمر الذي يحتاج إلى مجهودات ضخمة وخطط طوارئ حقيقية لتقديم الخدمات المناسبة لهم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأنباء الإماراتية (وام)

  كلمات مفتاحية

الإمارات اقليم كردستان اللاجئين السوريين العراق إيران لبنان

حملة «تراحموا» الإماراتية لإغاثة أهل سوريا تجمع 41 مليون دولار

جسر جوي من الإمارات لمساعدة المتضررين من العاصفة القطبية «هدى»

العاهل السعودي يمنح اللاجئين السوريين مساعدات غذائية بقيمة 104 مليون دولار

منظمة العفو الدولية تحث حكومات الدول على توطين 5% من اللاجئين الفارين من سورية بحلول نهاية العام 2015

الكويت تقدم منحة للأردن بقيمة 18 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين

الإمارات توقع 3 إتفاقيات لمساعدة اللاجئين السوريين

«محمد بن راشد» يطلق مؤسسة تنموية عالمية تستهدف 130 مليون إنسان حتى 2025