أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنها تجري اتصالات مستمرة مع السلطات السعودية بشأن تنفيذ الحكم بالجلد علي الناشط الحقوقي «رائف بدوي» الجمعة الماضية.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام«فرحان حق»: «نحن علي اتصال بالسطات السعودية بشأن الحكم الذي تم تنفيذه علي أحد النشطاء السعوديين الجمعة الماضية، وقد أوضحنا للسعوديين رأينا، وسوف نستمر في التعبير عن موقفنا إزاء هذا الحكم».
ونفذت السلطات السعودية، الجمعة الماضي، حكما بجلد المدون السعودي «رائف بدوي» (50 جلدة)، وذلك بعد إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بالانترنت وبالإساءة للإسلام، وتضمن الحكم السجن عشر سنوات، وألف جلدة، بمعدل 50 جلدة أسبوعيا.
نائب المتحدث باسم الأمين العام، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة اليوم الإثنين، أكد أن «بان كي مون يشعر بقلق شديد إزاء عقوبة الجلد العلني علي المدون السعودي رائف بدوي»، وفق مراسل الأناضول.
وتابع قائلا للصحفيين «لقد صدقت المملكة العربية السعودية علي اتفاقية مناهضة التعذيب، وقد أعربت لجنة مناهضة التعذيب في تقريرها الأخير بشأن المملكة العربية السعودية الصادر عام 2002،عن قلقها من أحكام العقاب البدني، مثل الجلد، التي تفرضها السلطات القضائية والإدارية السعودية، وهي أحكام لا تتفق مع اتفاقية مناهضة التعذيب».
وتابع قائلا «أعرب أيضا الأمين العام الجمعة الماضية عن قلقه إزاء بدء تنفيذ العقوبة علي المدون السعودي رائف بدوي،الذي تم اعتقاله ومحاكمته وادانته بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير وحرية المعتقد».
ومضي قائلا «أعرب مكتب الأمم المتحدة حقوق الإنسان في وقت سابق عن القلق ازاء الأحكام القاسية التي تفرضها السلطات السعودية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وبطبيعة الحال، فإن بان كي مون يشارك السيد المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسن في قلقه بشأن الحكم بالجلد علي الناشط السعودي اليوم الجمعة الماضية».
واعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة، في 10 ديسمبر/كانون الأول 1984، وبدأ سريان المعاهدة في 26 يونيو/حزيران 1987.