طهران: الإعدام لـ«عميل موساد» أتاح اغتيال علماء نوويين

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 06:10 ص

أعلن المدعي العام في طهران «عباس جعفري دولت آبادي»، أن محكمة أصدرت حكماً بإعدام عميل لـ(إسرائيل)، ساهمت معلوماته في اغتيال علماء نوويين إيرانيين.

وأشار إلى أن «هذا الشخص عقد اجتماعات مع (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) الموساد وزوّده معلومات حساسة في شأن جيش إيران ومواقعها النووية، مقابل أموال وإقامة في السويد».

وأضاف أنه قدّم معلومات عن نحو 30 شخصية إيرانية مهمة، خلال اجتماعات مع أكثر من 8 أفراد من الموساد في مناسبات مختلفة.

وتابع أن الإيرانيين الـ30 كانوا منخرطين في مشاريع بحثية وعسكرية ونووية، بينهم اثنان اغتيلا بتفجيرَين عام 2010، هما المهندس النووي «ماجد شهرياري» والعالِم الفيزيائي «مسعود علي محمدي».

ولم يذكر «دولت أبادي» اسم الرجل لكن منظمة العفو الدولية قالت، الإثنين، إن «أحمد رضا جلالي» وهو طبيب إيراني تعلم وقام بالتدريس في السويد حكم عليه بالإعدام في إيران بتهم التجسس.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن قرار المحكمة قال إن «جلالي» عمل مع الحكومة الإسرائيلية التي ساعدته بعد ذلك في الحصول على تصريح إقامة في السويد، ولم تذكر إيران أو منظمة العفو الدولية متى صدر الحكم.

ونددت السويد بالعقوبة وقالت إنها ناقشت القضية في اجتماعات رفيعة المستوى مع ممثلين إيرانيين في ستوكهولم وطهران.

وقالت وزيرة الخارجية «مارجوت ولستروم» في تعليق بالبريد الإلكتروني: «ندين استخدام عقوبة الإعدام بكل أشكالها، الإعدام عقوبة غير إنسانية وقاسية... وليس لها مكان في القانون الحديث».

وقالت منظمة العفو الدولية إن «جلالي» اعتقل في أبريل/نيسان 2016 واحتجز لمدة سبعة أشهر دون حق الحصول على محام بينها ثلاثة أشهر في الحبس الانفرادي.

حرب ناعمة

إلى ذلك، شكا الجنرال «مسعود جزائري»، الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية، من «حجم ما يُعتبر سابقة لغزو ثقافي وحرب ناعمة» تتعرّض لهما طهران، مشدداً على أن «التصدي لذلك يستوجب فهم هذا الغزو بدقة»، وأضاف أن «الثورة تستند إلى أسس ثقافية»، لافتاً إلى وجوب «استخدام خبرات جديدة في مواجهة الغزو الثقافي».

واعتبر «محمد محمدي كلبايكاني»، رئيس مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران «علي خامنئي»، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هو «الأسوأ» في تاريخ الولايات المتحدة، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» على أن «افتراءات» ترامب «لن تنال من مقاومة» مواطنيه.

وقال «كلبايكاني» أن «أمريكا كانت وما زالت تكّن عداءً لإيران»، مضيفاً أن «ترامب هو أسوأ رئيس لأمريكا».

حقوق الإنسان في إيران

وندّد بتقرير أعدته وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في إيران، انتقد المحكمة الخاصة بعلماء الدين قائلاً: «هذه المحكمة ضرورية لصون البلاد».

وأشار إلى أن التقرير تساءل عن سبب عدم حضور مراقبين دوليين لدى تنظيم انتخابات الرئاسة في إيران، وسأل: «هل تنظم أمركا وفرنسا وبريطانيا انتخاباتها تحت إشراف مراقبين دوليين؟».

أما «ظريف»، فرأى أن «إيران ليست مدينة لأي بلد في أمنها وتطوّرها واقتصادها»، معتبراً أنها «استطاعت بشموخ التغلّب على كل أشكال الفساد والعقوبات والحروب والاعتداءات». وتابع أمام الجالية الإيرانية في جنوب أفريقيا: «افتراءات أشخاص مثل ترامب لن تنال قيد أنملة من مقاومة الشعب الإيراني وشموخه».

يأتي ذلك بعدما وجّه نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» انتقادات عنيفة لطهران و«حزب الله» اللبناني، في ذكرى تفجير مقرّ مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 أمريكياً، بينهم 220 من الـ«مارينز».

وقال: «قبل 34 سنة، دُفعت أمريكا إلى حرب ضد عدوّ لا يشبه أي عدوّ آخر واجهناه سابقاً، تفجير ثكنات بيروت شكّل شرارة أطلقت حرباً نخوضها منذ ذلك الحين، الحرب الشاملة على الإرهاب، إنه نزاع حمل القوات الأمريكية إلى العالم الأوسع، من لبنان إلى ليبيا ومن نيجيريا إلى أفغانستان ومن الصومال إلى العراق، وميادين قتال كثيرة أخرى بينها».

وأضاف: «العمل الوحشي كان من تخطيط إرهابيّي حزب الله وتنفيذهم، ضاعفنا في ظل قيادة الرئيس ترامب التزامنا تعطيل شبكة حزب الله الإرهابية وجلب قادتها إلى العدالة».

  كلمات مفتاحية

إيران إعدام احمد رضا جلالي الموساد تجسس

منظمة: إيران أعدمت 435 منذ بداية 2017 بينهم 5 أطفال

للمرة الثانية.. محكمة إيرانية تقضي بإعدام زعيم روحي

صراع بمخابرات إيران بعد فضيحة تلفيق اتهامات اغتيال علماء نوويين