قال أمين عام نقابة الصيادلة في مصر، الدكتور «أحمد فاروق»، إن هناك مافيا تتحكم في سوق الدواء، مؤكدا «اختفاء 1400 صنف دوائي من الأسواق المحلية».

وأضاف «فاروق» خلال لقائه ببرنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم»، أن المريض يتعرض الآن لمؤامرة بسبب مافيا الدواء، لافتا إلى أنهم يعانون من مشكلة في نقص الدواء.

واتهم «فاروق»، وزير الصحة المصري «أحمد عماد» بالمسؤولية عن الأزمة، مطالبا النواب الصيادلة في البرلمان بتقديم طلبات إحاطة عاجلة لوزير الصحة عن نقص الدواء(فيديو).

وفي مايو/أيار الماضي، رفعت الحكومة المصرية، أسعار الأدوية للمرة الثانية خلال 4 أشهر، لتشمل الزيادة الجديدة 989 صنفًا بنسبة تخطت 75% لبعض الأنواع.

وسبق أن رفعت وزارة الصحة المصرية أسعار 4 آلاف دواء بحجة أنها غير متوافرة في السوق المحلية، وذلك من أصل 12 ألف صنف دواء في السوق المصرية بعد انخفاض قدرة الشركات المحلية على تصنيع الأدوية رخيصة الثمن؛ لأن ثمن إنتاجها أصبح مرتفعًا بينما أسعارها منخفضة للغاية.

وتعرّض سوق الدواء في مصر لهزة كبيرة منذ تعويم الجنيه المصري، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وانخفاض سعره لمستوى قياسي مقابل الدولار، مما دفع بعض الشركات الدولية لمراجعة موقفها الاقتصادي في السوق المصرية، واتخاذ خطوات نحو التخارج منه.

كذلك توقفت العديد من خطوط الإنتاج في المصانع المحلية، حتى صدر قرار من وزير الصحة المصري برفع أسعار الأدوية، نزولاً على مطالبات أصحاب الشركات بهدف ضمان استمرار عملهم.

وسوق الدواء في مصر متعدد الجنسيات حيث يمثل كبار الموردين نحو 40% من السوق، فيما يمثل الإنتاج المحلي 60% من السوق.