بدأت السياحة بين روسيا وتركيا بالعودة إلى مجاريها مرة أخرى بعد توقيع البلدين بروتكول تعاون في قطاع السياحة على هامش اجتماع مجموعة العمل التركية الروسية الـ 11، المنعقد في منطقة بلك بولاية أنطاليا جنوبي تركيا.

ويشكل الروس أكبر نسبة لعدد السياح في تركيا، لكن قطاع السياحة بين البلدين شهد توترا قبل نحو عامين، على خلفية إسقاط طائرة حربية روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ووقّع البروتوكول، عن الجانب الروسي، رئيس وكالة السياحة الفيدرالية، «أوليغ سافونوف»، فيما وقعه، عن الجانب التركي، مستشار وزارة الثقافة والسياحة، «عمر أريصوي».

وبحث الجانبان في الاجتماع عددا من المسائل أهمها زيادة تدفق السياح بين البلدين، وأمنهم، وتقديم خدمات أفضل لهم.

وقال «سافونوف»، لوكالة «نوفوستي» الروسية: «نحن لخصنا النتائج الأولى لموسم سياحي مزدهر خلال عام 2017، بحثنا قضايا الأمن والسلامة، والوضع الصحي والوبائي في تركيا، وإمكانية تسيير رحلات سياحة بحرية في منطقة البحر الأسود بين البلدين، كما تطرقنا إلى إجراء فعاليات ثقافية وسياحية متبادلة بين البلدين في 2019».

وفي تصريحات إعلامية، لفت «أريصوي»، أن الاجتماع تناول تقييم أداء قطاع السياحة خلال العام الحالي، وكيفية تطوير التعاون الثنائي لأعلى مستوياته العام المقبل.

وأعرب عن ثقته بأن عدد السياح (الوافدين إلى تركيا) خلال الأعوام المقبلة، سيصعد إلى مستوى أفضل.

كما أشار أن الاجتماع «لم يقتصر على بحث مسألة قدوم السياح الروس إلى بلدنا فقط، وإنما السياح الذاهبين إلى روسيا من تركيا أيضًا».

وردا على سؤال حول وجود نوايا لرفع التأشيرة بين البلدين، أكد «أريصوي» أن موضوع التأشيرة كان مطروحًا على أجندة النقاشات، مؤكدا أن «الروس أشاروا أنهم سينتقلون إلى التأشيرة الالكترونية قريبًا، وبدؤوا العمل من أجل تسهيل منحها، ونحن بدورنا قلنا أننا سنسّهل عملية السفر إلى روسيا من بلدنا».