كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الأربعاء، عن إنهاء مشروع الحيد المرجاني الاصطناعي بطول 3.8 كم، بموقع بناء محطات الطاقة النووية السلمية بالمنطقة الغربية في أبوظبي.
وأعلنت المؤسسة في بيان صادر عنها أمس إن مشروع الحيد المرجاني يعدّ أحد المشاريع البيئية التي ستطبقها لضمان استدامة المنطقة المحيطة بمحطات الطاقة النووية في موقع «براكة» بالمنطقة الغربية في أبوظبي. ويغطّي الحيد، الذي صُنع من 1800 قطعة إسمنتية، مساحة تصل إلى نحو 6700 متر مربع، أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم.
وصُمم الحيد المرجاني ليُحاكي الشعاب المرجانية الطبيعية، مما سيُساهم في تحفيز النظام البيئي عن طريق تعزيز الموطن البحري، وهو ما سيوفر مساحًة إضافية للحياة البحرية المتواجدة في المنطقة وتشجيع التنوع البيولوجي.
ورجحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن يجتذب الحيد المرجاني مجموعة من الأحياء البحرية، بما فيها الطحالب واللافقاريات والمرجان والمحار، بالإضافة إلى مجموعات متنوعة من الأسماك.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس «محمد الحمادي»: «تمثل أنشطة الاستدامة البيئية المعيار الرئيسي لعمليات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ويعدّ إنجاز الحيد المرجاني الاصطناعي مثالاً مميزًا عن التدابير الإيجابية التي تطّبقها المؤسسة بما يتماشى مع ميثاق الاستدامة والبيئة في دولة الإمارات».
وفي حين اكتمل مشروع الحيد المرجاني، وصلت نسبة الإنجاز في المحطة النووية الأولى في الإمارات إلى 60%، ومن المقرر أن تبدأ العمليات التجارية فيها عام 2017.
بينما سيتم تشغيل المحطات الثلاث الأخرى في 2018 و2019 و2020 على التوالي، بحسب الموافقات الرقابية والتنظيمية التي سبق وأعلنتها الإمارات.
وستوفّر المحطات النووية الأربع عند إكتمالها في عام 2020، نحو 25% من احتياجات دولة الامارات من الكهرباء، كما من المفترض أن تجنب البلاد إنتاج نحو 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.