كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، اليوم الإثنين، عن افتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في جدة بالمملكة العربية السعودية قريبا.

وكانت الحكومة السويسرية أعلنت الأربعاء، أن سفارتيها في الرياض وطهران وقعتا اتفاقين لتمثيل المصالح السعودية في إيران والمصالح الإيرانية في المملكة، على أن يشمل التفويض الخدمات القنصلية للبلدين.

وردا على سؤال أحد الصحفيين لمتحدث الخارجية الإيرانية عن اختيار سويسرا كراع لرعاية المصالح الإيرانية والسعودية وإرسال وفد إيراني إلى الرياض، أجاب «قاسمي» بأن «هناك اتفاقا رعته سويسرا لرعاية مصالح البلدين».

وأوضح أن «الوفد الإيراني الذي كان من المقرر أن يجري الزيارة التفقدية تسلم التأشيرة لكن تلك الزيارة لم تجر حتى اللحظة».

وأكد «قاسمي» توقيع مذكرة تفاهم مع سويسرا وقال: «ينبغي القول إنه من المقرر أن يتم افتتاح مكتبين لرعاية المصالح السعودية في طهران، وآخر لرعاية المصالح الإيرانية في جدة ولكن لم يتم تحديد تاريخ حتمي لذلك».

وفي سياق غير بعيد، نفى متحدث الخارجية الإيرانية أن يكون رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قد تطرق خلال زيارته لطهران الأربعاء الماضي ضمن جولته الإقليمية إلى الوساطة بين إيران والسعودية.

وقال «قاسمي» خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه «لم يتم التطرق بشكل واضح إلى الوساطة بين إيران والسعودية خلال زيارة العبادي لطهران».

وأضاف: «لدينا زيارات كثيرة ومثمرة مع العراق، والقسم الكبير من القضايا التي طرحت خلال هذه الزيارة هو ثنائي وإقليمي ولا أعتقد أنه تم الحديث عن الوساطة بشكل واضح».

وقبل أيام، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وفدا دبلوماسيا إيرانيا سيزور مدينة جدة السعودية لافتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية هناك.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».