انتقد الملياردير المصري المعروف، «نجيب ساويرس»، حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية، منذ أيام، وطالت عددا من الأمراء ورجال الأعمال.
ودافع «ساويرس» تحديدا، عن رئيس مجلس إدارة مجموعة «دلة البركة» السعودية وأحد أبرز رواد القطاع المصرفي الإسلامي في العالم، الشيخ «صالح كامل».
وكتب «ساويرس» في تدوينة عبر «تويتر»، قائلا: «الشيخ صالح كامل شخصية عظيمة، ولا يمكن أن يكون له يد في فساد أو تآمر، ولن يؤثر هذا على مصر، ولكنه يؤثر على السعودية لما له من مكانة واحترام».
وأضاف رجل الأعمال المسيحي، في تدوينة ثانية: «إن بعض الظن إثم (سورة الحجرات آية 12).. والله أعلم».
وتابع «ساويرس»، ردا على تعليقات أرجعت دفاعه عن «صالح» إلى ما تتلقاه مصر من مساعدات سخية من المملكة أشبه بـ«الرز»، بالقول: «لا لأنه اسم على مسمى (صالح وكامل)، وإحنا بنزرع الرز بتاعنا هنا.. في بلادنا ومش محتاجين حد يبعتهولنا.. فاهمني!!!؟».
ومصطلح «الرز»، كان أول من أطلقه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في أحد تسريباته العام قبل الماضي، في إشارة إلى حجم الأموال التي تمتلكها دول الخليج، والتي لن يضرها دعم مصر بعشرات المليارات من الدولارات.
ويعرف عن «كامل» هجومه على ثورات الربيع العربي، واعتبارها «فتنة نائمة لعن الله من أيقظها»، فضلا عن تأييده الكامل للرئيس السوري «بشار الأسد».
وكانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد بالسعودية التي شكلها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» برئاسة نجله وولي عهده، الأمير «محمد بن سلمان»، قد أوقفت عددا من الشخصيات البارزة، بينهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات المسؤولين السابقين ورجال الأعمال.
ومن بين الموقوفين الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني المقال نجل الملك الراحل «عبدالله»، وشقيقه الأمير «تركي بن عبدالله» أمير الرياض السابق، والأمير الملياردير «الوليد بن طلال»، والأمير «فهد بن عبدالله بن محمد» نائب قائد القوات الجوية الأسبق، ورجل الأعمال «صالح كامل».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سعودي، أمس الإثنين، إن من بين الاتهامات الموجهة للموقوفين غسل الأموال، وتقديم رشى، والاختلاس، وابتزاز بعض المسؤولين، واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية.
وتسببت الحملة التي يقودها ولي العهد في صدمة لدى المستثمرين الأجانب، فيما أبدى مستثمرون محليون قلقهم من إمكانية حدوث عمليات بيع واسعة للأصول والهروب بالأموال خارج المملكة.
