الجيش المصري ينسق مع قبائل شرق ليبيا ويتجاهل «حفتر»

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 07:11 ص

كشفت مصادر مقربة من برلمان طبرق في ليبيا، عن اتصالات مباشرة قام بها الجيش المصري مع قبائل ليبية في المنطقة الشرقية، بشأن تسلل عناصر مسلحة إلى مصر عبر الحدود، مؤكدة أن بعض هذا الاتصالات جرى بعيدا عن الجنرال الليبي «خليفة حفتر».

وقالت المصادر، في حديث مع موقع «العربي الجديد»، إن «التواصل مع قبائل شرق ليبيا مستمرٌ منذ فترة طويلة، لكن حدثت اتصالات جديدة عقب اعتداء الواحات والاشتباكات التي قُتل فيها عدد كبير من قوات الشرطة».

وكان أكثر من 50 شرطياً، بينهم عدد كبير من الضباط، قتلوا، الشهر الماضي، خلال اشتباكات وقعت، في منطقة الواحات، بين قوات الشرطة ومجموعة مسلحة أعلنت عن نفسها لأول مرة، وتسمى «أنصار الإسلام».

وأشارت المصادر إلى أن «الجهات السيادية والجيش المصري كثّفوا من الاتصالات مع القبائل خوفاً من تسلل مجموعات جديدة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع تزايد خطر تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا، أو حتى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الفارّين من هناك».

ووفقاً للمصادر نفسها، فإن الاتصالات كان بعضها بعيداً عن قائد القوات الموالية لمعسكر برلمان طبرق «خليفة حفتر»، وكانت بشكل مباشر مع رموز قبلية، بعد فشل قوات «حفتر» في التصدي لتسلل العناصر عبر الحدود، والانشغال بمعارك داخلية مع مجموعات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق برئاسة «فائز السراج».

وأشارت المصادر إلى أنه «جارٍ تحديد خط سير المجموعات المسلحة التي تتسلل عبر الحدود، لتشديد الرقابة عليها بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة»، مؤكدة «صعوبة تأمين خط الحدود بين مصر وليبيا نظراً لطوله الشديد، فضلاً عن وجود نقاط يصعب تأمينها ونشْر قوات بها لأنها وعرة ويمكن أن تكون مصدر تهديد دائم لقوات الجيش».

واستعاض الجيش المصري عن نشر قوات بشكل كبير على طول الحدود مع ليبيا، بعمليات مسح جوي مستمرة بشكل شبه يومي أو مع وجود معلومات عن تحركات على الحدود المصرية الليبية.

ولم تستبعد المصادر القريبة من معسكر «حفتر»، زيارة ضباط من جهات سيادية والجيش المصري للقبائل الليبية، خصوصاً أن عملية تحديد المناطق الرخوة ووضع خطة للتعامل مع التهديدات المسلحة تحتاج إلى زيارات ميدانية.

وشددت على أن «الجهات السيادية طلبت من القبائل بضرورة الإبلاغ بشكل فوري عن أي تحركات غريبة على الحدود من دون التقليل من أي معلومات».

وألمحت المصادر إلى أن «الجهات المصرية عرضت تقديم أي دعم للقبائل هناك لمواجهة تسلل العناصر المسلحة عبر الحدود بما يؤثر على الأوضاع في مصر، التي تدعم بقوة استقرار ليبيا، على اعتبار أنه إذا حدثت اضطرابات في مصر فإن الأزمة الليبية وتوحيد المؤسسة العسكرية سيواجهان عراقيل كبيرة، وبالتالي لن تستقر ليبيا».

وحول الدعم الذي عرضته الجهات المصرية، أكدت المصادر عدم معرفتها بتفاصيل هذا الدعم، لكنها أشارت إلى إمكانية تزويدهم بأسلحة لكي يتمكنوا من مواجهة المسلحين الذين يمتلكون أسلحة ثقيلة وحديثة.

وأظهرت عملية الواحات فشل «حفتر» في ضبط الحدود، في وقت كان النظام المصري يدعمه بقوة من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادته.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أصدر  قرارا بعزل الفريق «محمود حجازي» من رئاسة أركان الجيش، بينما أعلنت وزارة الداخلية إقالة رئيس قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا)، ومساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة ومدير إدارة الأمن الوطني بالجيزة، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم الواحات.

  كلمات مفتاحية

برلمان طبرق خليفة حفتر العلاقات المصرية الليبية قبائل شرق ليبيا هجوم الواحات

لقاء سري بين «حفتر» ومسؤول من البنتاغون

حقوقي ليبي يتهم «عقيلة صالح» بتبديد آلاف الدولارات في مصر