مغردون عن «غرق جدة»: نحتاج هيئة فساد خاصة

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 03:11 ص

جرفت المياه السيارات وكأنها قوارب، وقطعت الطرق والأنفاق.. السيول التي ضربت مدينة جدة أمس، أغرقتها مجددا، وسط حالة من الغضب والاستنكار والسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول الأوضاع التي تشهدها بلادهم.

وتعرضت المناطق الغربية من السعودية، أمس، لفيضانات وهطول أمطار شديدة، تسببت بوفاة شخصين على الأقل، وإغلاق العديد من المدارس.

وتواجه مدينة جدة، أحد أسوأ الفيضانات، إذ تقطعت السبل بسائقي السيارات في وسط الفيضانات، في الوقت الذي قال الدفاع المدني السعودي إنه أنقذ ما يقرب من 500 شخص.

وأعادت الأمطار، الذاكرة إلى ما كانت عليه ذات المدينة في 2009، ولا سيما في بعض أحياء المحافظة، إذ أحدثت شللا تاما في الحركة المرورية، بسبب أن الطرق الرئيسية أغلقت تماما، حيث امتلأت بعض الأنفاق في وسط المحافظة حتى آخرها بالمياه، فيما تعاملت أمانة جدة مع الموقف بسحب المياه من الطرقات بصهاريج.

أمطار أمس الثلاثاء كشفت عن الكثير رغم أن ما لم تستطع الصور نقله أكبر مما تم تصويره، وهو ما ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما نشر مغردون صورا وفيديوهات لفاجعة مدينتهم.

وانتشرت وسوم «أمطار جدة»، و«جدة الآن»، و«جدة تغرق»، وغيرها، على موقع «تويتر»، لتكشف حجم المعاناة التي طالت المدينة التي يطلق عليها عروس البحر الأحمر.

«جدة تحتاج هيئة فساد خاصة»، هكذا عبر «الشايب»، عقب نشره مقطع فيديو للسيول التي ضربت المدينة، والتي أدت إلى غرقها.

أما «مشعل الحمر»، فنشر تصويرا جويا لمدينة جدة، التي بدت فيه غارقة في المياه، وكأنها بركة من المياه، يخرج منها عدة بنايات.

 

 

بينما نشر «الملكي طارق»، مقطعا آخر، لشارع الستين، والذي وصفه بأنه تحول إلى بحر الستين في لحظات من سقوط الأمطار.

«خالد الشمري»، مدون سعودي، نشر مقطعا مصورا، لخروج المياه من فتحات الكهرباء في حوائط المنازل، ليعلق عليها ساخرا: «بعد دمج وزارة الكهرباء والمياه».

أما «عبدالعزيز»، فوصف مدينة جدة وهي غارقة قائلا: «الأجواء لندنية، والشوارع بنغلاديشية، وحسبي الله على البلدية».

وتداول مغردون سعوديون مقطعا مصورا لمبنى قيل إنه للمحكمة الجزائية في محافظة جدة (غربي السعودية) التي سبق أن برأت متهمين في قضية «السيول».

 

 

وتداول المغردون أيضا، تمكن متطوعين سعوديين، من إنقاذ سيدة حامل في 3 توائم جرفت مياه السيول سيارة الإسعاف التي كانت تقلها إلى المستشفى في مدينة جدة.

 

 

في المقابل، نشر المغردون مقاطع فيديو لشباب وفتيات، استلغوا الأمطار، للتزلج على المياه، مستخدمين الحبال والسيارات.

لم يقتصر الأمر على فضح ما جرى في المدينة، بل شن المغردون هجوما حادا على السلطات البلدية في جدة، بسبب تكرار الأزمة دون وجود حل، ودون معاقبة المسؤولين عن هذا الفساد.

وذكرت الإعلامية «إيمان الحمود»، بما قاله من قبل الكاتب الصحفي «جمال خاشقجي»، حين قال: «قبل أن نفكر في نيوم (مشروع أعلن عنه الشهر الماضي) علينا أن نفكر في أحياء جدة والرياض وباقي المدن.. ما يتكرر سنويا فضيحة لا تليق بالحاضر ولا بالمستقبل».

وأضاف «منصور الشمري»: «أي نعم الأمطار غزيرة.. ولكن مضى على جده أكثر من 8 سنوات.. كانت كفيلة بتصحيح أخطاء كارثة سيول جدة 2009.. ولكن هذا المنظر لا يوحي بذلك».

ودعت «فاطمة»، إلى إعادة هيكلة البلديات، قبل التفكير في أي مشروعات جديدة، وقالت: «يجب إعادة هيكلة البلد وبعدين نفكر في رؤية 2030».

وهاجم «خط البلدة»، المسؤولين بالقول: «بالرغم من وعود المسؤولين، إلا أن غرق جدة يتكرر كل سنة، وفي ظل البنية التحتية المهترئة، يركض (ولي العهد الأمير محمد) بن سلمان للاستثمار في البنية الأمريكية».

وفي 2009، تسببت موجة أمطار غزيرة بسيول جارفة، خلفت أكثر من 100 قتيل حينها، واستدعت فتح تحقيقات موسعة مع مسؤولين ومقاولين وإدانة عدد منهم.

ورغم قيام الحكومة السعودية وقتها بمحاكمة بعض المسؤولين، وتوجيه اتهامات لبعضهم بـ«التقصير» و«الفساد»، إلا أن كثيرا منهم حصل على أحكام بالبراءة.

لكن اللجنة العليا لمكافحة الفساد، التي تشكلت برئاسة ولي العهد، «محمد بن سلمان»، في وقت سابق من الشهر الجاري، أعادت فتح القضية من جديد.

  كلمات مفتاحية

سيول جدة السعودية أمطار قيضانات مغردون فيديوهات

تصوير جوي يظهر غرق أغلب شوارع جدة الرئيسية (فيديو)

فيديو.. إنقاذ سعودية حامل في 3 توائم علقت بسيول جدة

السعودية.. «ضوء أخضر» للقبض على المقصرين في سيول جدة

محكمة برأت متهمين في قضية «سيول جدة» تغرق بمياه الأمطار