أكدت هيئة الهلال الأحمر السعودي إحالة الفرقة الإسعافية المتسببة في وفاة معتمر مصري يبلغ من العمر 80 عام، بأحد فنادق المدينة المنورة إلى هيئة الرقابة والتحقيق، مع التوصية بإنهاء خدمات المسعفين، وذلك بع أن رفضت الفرقة المسعفة نقل المعتمر المصري إلى المستشفى إثر إصابته بوعة صحية، بحجة أن حالته الصحية لا تستدعي، مكتفية بتقديم الخدمة الإسعافية له في الموقع.
وقالت الهيئة في بيان إعلامي نقلته صحيفة «عكاظ» السعودية، إن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير «فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز» كان قد وجه بتشكيل لجنة رفيعة المستوى لإجراء تحقيق شامل ومن جميع الجوانب فيما قامت به الفرقة الإسعافية وكيفية تعاملها مع الحالة وفقا للمعايير والضوابط الإسعافية المهنية.
وقد أفضت لجنة التحقيق إلى إثبات مسؤولية وإدانة الفرقة الإسعافية بـ«الإهمال والتهاون في تقديم الخدمات الإسعافية الميدانية وفقا للمعايير والإجراءات المتعارف عليها علميا ومهنيا، التي لو تمت ربما كانت ستحول دون وفاة المعتمر».
وعلى إثر صدور نتائج التحقيق، صدرت توجيهات من رئيس الهيئة بإحالة أفراد الفرقة الإسعافية الميدانية إلى هيئة الرقابة والتحقيق، و«كف يدهم عن العمل ومعاقبة كل من المرحل بغرفة العمليات والمشرف المناوب والقائد الميداني بعقوبات إدارية وفقا لنظام تأديب الموظفين».
كما أمر الأمير «فيصل بن عبدالله» بتقديم «التعويضات الشرعية لذوي المتوفى وفقا للنظام»، مقدمًا لهم التعازي والإعتذار.