أكد الرئيس السوداني «عمر البشير»، السبت، أنه ناقش فكرة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، مضيفا أنه طلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.
وأكد «البشير» لوكالة «سبوتنيك» الروسية أنه ناقش إقامة القاعدة أيضا مع وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، مشيرا إلى أن هذه النقاشات مازالت مجرد تفاهم، ولم يتم ترجمتها لاتفاقية.
وتابع: «نريد تطوير التعاون العسكري من ملحقية إلى مستشارية، ولدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدا، فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، وكل معداتنا روسية؛ فبالتالي نحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال».
وأضاف «البشير» أنه «عندما نستخدم المعدات نحتاج طبعا إلى مدربين ومستشارين، والبحر الأحمر هو ممر هام جدا، وحيوي جدا، وبالنسبة لنا هو مدخل إلى السودان، وثغرة للسودان، أي تهديد أمني على سواحلنا، هو حقيقة يشكل خطورة على البلد، فنحن بحاجة إلى حماية قوية كي لا يخنقونا، فيجب أن نعمل أي شيء من أجل ذلك».
وأوضح الرئيس السوداني أنه «طلب كذلك قوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام»، مشيرا إلى أن «وجود كاسحة ألغام مهم من باب الاحتياط كي تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية».
وقال إنه لم يدخل مع القادة الروس في التفاصيل، مؤكدا في الوقت ذاته احتياج السودان لرادارات ولمنظومات كاملة للصواريخ».
وكان «البشير» قد تحدث خلال مباحثاته في سوتشي مع القيادة الروسية الخميس الماضي، عن حاجة بلاده للحماية من «التصرفات العدائية الأمريكية».
وأوضح وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» للصحفيين في وقت لاحق، أن «الحديث حول الحماية جاء في سياق الاستهداف الذي كان في القرار الذي أريد به إيقاف تصدير الذهب الذي يمثل أولى صادرات السودان».
وتتمتع الخرطوم بعلاقة وثيقة مع موسكو، وعادة ما تعول على تلك العلاقة في الدفاع عن وجهة نظرها في الملفات التي تطرح بـ«مجلس الأمن الدولي».
