قبائل سيناء تتوعد بـ«الثأر» لمذبحة «الروضة».. وبدء تحركات على الأرض

الأحد 26 نوفمبر 2017 07:11 ص

توعد مشايخ وقيادات قبائل سيناء، بالثأر من الجناة الذين نفذوا مذبحة مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء، في الوقت الذي بدأت فيه تحركات على الأرض لمنع تسلل المسلحين أو هروبهم إلى الجبال.

وبدأت اتصالات فيما بين القبائل، لتوحيد جهودهم بشأن التعامل مع التنظيمات المسلحة في مناطقهم، وتنسيق قنوات التواصل مع القيادات الأمنية بهدف تحقيق أقصى استفادة من خبرة القبائل ومعلوماتها عن تلك القوى المتطرفة.

وعقدت قبائل في سيناء، بحسب صحيفة «الحياة»، اجتماعا في منطقة البرث في رفح، معقل قبيلة «الترابين»، وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية تنفيذ هجوم مباغت يستهدف قيادات القبائل، أصدرت في أعقابه بياناً يتوعد المسلحين بـ«الثأر».

وقال البيان: «سنقتلكم، ولن تأخذنا بكم رأفة، المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها (في إشارة لما حدث بمسجد الروضة الجمعة) وهم يصلون، ستجعلنا ناراً تحرقكم».

ولفتت مصادر إلى أن الاتصالات التي جرت بين القيادات القبلية، سعت لطي صفحة الخلافات بينها، بخصوص التعامل مع المسلحين المنضوين في الجماعات المسلحة من أبناء القبائل، خصوصاً بين قبيلتي «الترابين» و«السواركة»، بهدف توحيد جهود القبيلتين في المعركة ضد الإرهاب.

في الوقت نفسه، أغلقت قبيلة «الترابين» طرقاً ومدقات جبلية عدة في المنطقة الشرقية في شمال سيناء، التي تخضع لسيطرتها، إضافة إلى إغلاق مدقات تؤدي من تلك الطرق الرئيسية المعبدة إلى قلب الصحراء الجنوبية المتاخمة لمدينتي رفح والشيخ زويد.

فيما عُهد إلى مسلحين يتبعون قبيلة «السواركة»، التي يتحدر منها غالبية ضحايا الهجوم على مسجد الروضة وتنتشر في المنطقة الغربية، خصوصاً في غرب الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، بحماية المدقات الجبلية في مناطقهم، وقطع أي طرق محتملة لفرار أو تسلل المسلحين الذين يلوذون بجبال سيناء.

وبحسب روايات نقلتها وسائل إعلام مصرية، عن مصادر أمنية وشهود عيان، فإن عبوة ناسفة جرى تفجيرها في محيط مسجد الروضة ببئر العبد، الجمعة، قبل أن يفتح مسلحون كانوا على متن 5 سيارات نيران أسلحتهم على المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة.

ووفقا للنيابة العامة المصرية، فقد بلغ عدد القتلى جراء الهجوم الإرهابي 305 أشخاص، بينما أصيب 128 آخرين.

وأعلن الجيش، أنه أطلق عملية عسكرية وأمنية في وسط وشمال سيناء، لتعقب منفذي الهجوم.

يشار إلى أن «السيسي» توعد، الجمعة، بالثأر والرد بـ«قوة غاشمة» على الهجوم، وهو ما رد عليه ناشطون على «تويتر»، باتهامه بالظلم وعدم التمييز والخيانة، لافتين إلى أن هذا «الغشم» هو من أوصل مصر إلى الحضيض، قبل أن تخرج الرئاسة بتوضيح للفظ بالقول إنها تعني القوة التي لا ترحم المعتدين.

 ويعتبر تنظيم «الدولة الإسلامية»، المشتبه به الرئيسي في الهجوم، لكنه لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى كتابة هذه السطور. (طالع المزيد)

وبحسب مراقبين، فإن مذبحة مسجد «الروضة»، تدخل إلى مستنقع «العرقنة» (طالع المزيد).

ويعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ الهجمات الإرهابية في مصر، وتجاوز عدد ضحايا الهجوم على المسجد عدد قتلى تفجير وسقوط طائرة «متروجيت» في سيناء الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.

  كلمات مفتاحية

مصر قبائل سيناء الروضة مسجد الروضة الترابين السواركة النيابة العامة الثأر

بريطانيا تعرض على مصر المساعدة في مواجهة الإرهاب

مجلس الصوفية بمصر ينفي إلغاء احتفالات المولد النبوي

وزيرة إسرائيلية من مصر: سيناء أفضل مكان لإقامة دولة فلسطينية

وزيرة إسرائيلية دعت لإقامة دولة فلسطينية بسيناء تشارك بمؤتمر بالقاهرة

مقتل 4 من الجيش والشرطة و«الصحوات» في كمين بشمال سيناء