«عباس» يجري اتصالات واسعة قبل خطاب «ترامب» بخصوص القدس

الأحد 3 ديسمبر 2017 05:12 ص

أجرى الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، السبت، اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم ، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.

وتأتي تلك الاتصالات بعد يوم واحد، من حديث مسؤولين أمريكيين، عن أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن اتصالات «عباس» شملت الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، والفرنسي «مانويل ماكرون»، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الجابر الأحمد الصباح»، والعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني».

كما شملت الاتصالات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره التونسي «الباجي قائد السبسي»، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وقالت الوكالة إن «عباس» وضع الزعماء الذين هاتفهم في صورة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تحدق بها، وما هو مطلوب من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأوضحت مصادر في الرئاسة التركية أن «أردوغان» أكد لـ«عباس» ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود يونيو/حزيران 1967، من أجل إرساء السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط، بحسب وكالة «الأناضول».

وأضافت أن الرئيس التركي شدد على أهمية قدسية مدينة القدس والحرم الشريف (المسجد الأقصى)، والحفاظ على وضعه التاريخي بالنسبة لجميع البلدان الإسلامية.

وأفادت بأن «أردوغان» أكد، أيضا، على ضرورة عدم انتهاك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، في هذه القضية الحسّاسة.

وأردفت أن «أردوغان» أكد للرئيس «عباس» أن تركيا تدعم القضية العادلة لأشقائها الفلسطينيين، مبينا أن رفع القيود المفروضة على قطاع غزة من شأنه تقديم مساهمة كبيرة للسلام.

وختمت المصادر بالإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني أعرب عن شكره للرئيس «أردوغان» على حساسيته الكبيرة إزاء القضية الفلسطينية، ووضع المسجد الأقصى.

قلق الجامعة العربية

وأمس السبت، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبوالغيط»، من مخاطر، نقل سفارة الولايات المتحدة في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، وقال إن مثل هذا التصرف «ليس له ما يبرره، ولن يخدم السلام والاستقرار، بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف».

وأضاف «أبوالغيط»، في تصريحات صحفية، من القاهرة، أنه «يستشعر قلقا عميقً إزاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لـ(إسرائيل)».

وتابع: «الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة لأنها إن حدثت ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية ليس فقط على الوضع السياسي، ولكن أيضًا على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم».

وشدد على أنه «من المؤسف أن يصر البعض (لم يسمهم) على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة علي استقرار الشرق الاوسط وكذلك في العالم ككل».

وقال «أبوالغيط»: «سبق لنا أن شجعنا الإدارة الأمريكية في مساعيها لاستئناف مسار التسوية السياسية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ولكن اليوم نقول بكل وضوح إن الاقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره».

وأكد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس «لن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف، وهو يفيد طرفاً واحداً فقط هو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام».

وأشار «أبوالغيط» إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن.

وأمس الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.

ووعد «ترامب»، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة «ترامب» حتى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانونا بنقل السفارة إلى القدس.

 

  كلمات مفتاحية

القدس دونالد ترامب محمود عباس السلطة الفلسطينية الجامعة العربية تل أبيب

«بنس»: «ترامب» سيفي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس

«هنية» يدعو الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ حول القدس

«ترامب» يؤجل قرار نقل السفارة الأمريكية بـ(إسرائيل) إلى القدس

«حماس»: القرار الأمريكي بشأن القدس بداية لزمن التحولات المرعبة