أعرب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، أعرب عن أسفه الشديد لعودة ظهور العداء للسامية في بعض مناطق العالم، مشيرا إلى رفضه الأفكار النمطية «العدائية» عن المسلمين.
وقال «أوباما» إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يحقق نجاحا في وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، داعيا الكونغرس الأمريكي إلى إصدار قرار يجيز استخدام القوة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وألا يسارع إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأضاف إن أي محاولة لفرض عقوبات جديدة على إيران بينما المفاوضات مستمرة معها ستقابل بالرفض.
من جانبهم دعا بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لإقرار عقوبات جديدة على إيران مع تعثر المحادثات بينها وبين القوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي.
لكن «أوباما» قال إنه في حكم المؤكد أن فرض الكونغرس عقوبات جديدة على إيران قبل استكمال المحادثات سيؤدي إلى فشل الجهود الدبلوماسية.
وكان الرئيس الديمقراطي يتحدث بلهجة تحد في تعامله مع الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون الآن على مجلسيه (الشيوخ والنواب) ودعا معارضيه إلى زيادة الضرائب على الأثرياء وهدد باستخدام حق النقض «الفيتو» لعرقلة أي تشريعات تقوض قراراته الرئيسية.
ودعا «أوباما» الكونغرس إلى إقرار خطة للبنية التحتية تحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنشاء موانيء حديثة وجسور أقوى وقطارات أسرع وشبكة لاتصالات الإنترنت تكون الأسرع في العالم، وقال إن هذه الخطة يمكن أن توفر سنويا عددا من الوظائف يفوق العدد الحالي بثلاثين ضعفا.
وتوعد «أوباما» باستخدام «الفيتو» لعرقلة أي مساع من الجمهوريين لتقويض خططه الأساسية التي تمثل إرثه الرئاسي مثل قانون الرعاية الصحية وسياسته التي خففت القيود على المهاجرين.
ودافع الرئيس الأمريكي عن قرار أعلنه الشهر الماضي بالسعي إلى تطبيع العلاقات مع كوبا وحث الكونجرس على رفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة ذات الحكم الشيوعي منذ عام 1961.
كما جدد تعهد كان أعلنه في بداية فترة رئاسته الأولى حين تعهد بأن يسعى بلا كلل لإغلاق السجن العسكري الأمريكي بخليج «غوانتانامو» في كوبا.
وقال: «حان الوقت لإغلاق جيتمو» في إشارة إلى السجن الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة أجانب تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية منذ عام 2002.
