دعا نائب الرئيس اليمني «علي محسن الأحمر»، اليمنيين إلى تناسي الخلافات السابقة والتلاحم حول التحالف الذي تقوده السعودية، ضد جماعة «الحوثي».
جاء ذلك في رسالة نعي، في مقتل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بحسب «سي إن إن بالعربية».
قال «الأحمر»: «ننعي إليكم جميعاً في داخل الوطن وخارجه وقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع كوكبة من رجال الوطن في الانتفاضة التي اشتعلت في عدد من محافظات الجمهورية».
وأضاف: «كما نعزي أهلنا وأبنائنا جميعاً وفي مقدمتهم نجل الشهيد العميد أحمد علي عبد الله صالح وجميع إخوانه وأقاربه ومحبيه، كما نعزي جميع أقارب شهداء الوطن الذين قضوا في مواجهة الانقلاب الحوثي».
وتابع «الأحمر» في رسالة نعيه: «أؤكد بأن الواجب اليوم يحتم على جميع القوى الوطنية بما فيها المؤتمر الشعبي العام أن نكون أكثر تلاحماً وتماسكاً من أي وقت مضى للحفاظ على المشروع الوطني والهوية العربية والنظام الجمهوري الذي تحاول مليشيات الحوثي المدعومة من إيران طمسها».
وشدد على أنه «ضرورة تناسي خلافات الماضي والاستفادة من دروسه، وفتح صفحة جديدة من أجل اليمن لمواجهة تلك المليشيات تحت قيادة الشرعية برئاسة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، والتلاحم مع التحالف العربي بقيادة السعودية وجميع دول التحالف لتحقيق الخلاص لشعبنا من المعاناة التي تسببت بها تلك المليشيات».
وختم رسالته بالقول: «أجدد الدعوة إلى جميع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والقيادات المجتمعية وكافة منتسبي السلك العسكري والأمني والجهاز الإداري للدولة للتوحد والتكاتف والتعاون لاستكمال تحرير البلاد».
وقتل «صالح»، الإثنين، على يد «الحوثيين»، خلال محاولته الهروب من صنعاء، بعد معارك ضارية، استمرت لأيام.
وقال موقع يمني، الأربعاء، إن «الحوثيين»، دفنوا جثمان «صالح»، في مقبرة الشهداء في صنعاء بحضور عدد من أقاربه البعيدين وأبناء بلدته.
وشهدت صنعاء، الأربعاء، انتشارا كبيرا لمسلحي جماعة «الحوثي»، لليوم الثاني على التوالي، بعد مقتل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
وذكر سكان، أن مواطنين قرروا مغادرة صنعاء إلى قراهم، في الوقت الذي استمر فيه القلق من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة أخرى.
وخلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة اليمنية، معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات «صالح»، انتهت بمقتل الأخير.
