كشفت دورية «مغرب كونفيدنشيال» الاستخبارية الفرنسية، أن قائد القوات الليبية التابعة لحكومة الشرق الليبي غير المعترف به دوليا، «خليفة حفتر»، استأجر شركة دعاية أمريكية للترويج له ضد رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا «فائز السراج»، مقابل 450 ألف دولار سنويا.

وقالت الدورية، إن الشركة التي استأجرها «حفتر» هي «كيستون للاستشارات الاستراتيجية»، وهي شركة صغيرة يرأسها «أرييل ميتلمان».

وأوضحت أنه جرى الاتفاق مع الشركة من خلال «الحاكم العسكري» في شرق ليبيا، وهو المنصب الذي يشغله رئيس أركان قوات «حفتر»، والذي يدعى «عبدالرازق الناظوري».

وعن دور الشركة، قالت الدورية، إنها ستعمل على الترويج لـ«حفتر»، وتقديم «المشورة بشأن الاتصالات السياسية والاستراتيجية والمساعدة على جعل ليبيا ديمقراطية ومتعددة الأعراق».

ووفق المصدر ذاته، سيقود فريق الشركة في تلك المهمة، «فلاديمیر بتروفيتش»، وھو دبلوماسي سابق عمل سفيرا لصربیا في الولایات المتحدة خلال الفترة من 2009 إلی 2013.

وأشارت الدورية إلى أن عمل الشركة سيتم بالتوازي مع جهود لجنة شعبية شكلها «حفتر» مؤخرا لذات الغرض ويرأسها أحد أقاربه.

يأتي ذلك في وقت استطاعت فيه حكومة الوفاق الليبية أن تسجل نقاط تقدم في علاقتها بالولايات المتحدة، حيث زار «السراج» واشنطن مطلع الشهر الجاري، واستقبله الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

ومنذ الإطاحة بالرئيس الراحل «معمر القذافي» في 2012، تتقاتل كيانات مسلحة عديدة بالبلد الغني بالنفط الذي يعاني حالياً من صراع على السلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب)، والحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء (شرق) والمدعومة من قوات «حفتر».

ومؤخرا، أفاد تقرير غربي بأن مسؤولا من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التقى «خليفة حفتر»، بالتزامن مع زيارة، «فائز السراج» إلى واشنطن.

وكشف موقع «formiche.net» الإيطالي أن اللقاء انعقد في سرية تامة وناقش الأمور الملحة في ليبيا اليوم، لكن الموقع لم يذكر مكان انعقاد اللقاء.

وقال الموقع إن هذا النوع من الاجتماعات يفسر القلق الأمريكي حيال ما ينبغي عمله في ليبيا، خاصة مع قرب انتهاء مدة اتفاق الصخيرات السياسي في 17 من الشهر الحالي، الذي أوصل «السراج» إلى طرابلس.