«هنية» يدعو الشعب الفلسطيني لانتفاضة شاملة تحرر القدس والضفة

الخميس 7 ديسمبر 2017 09:12 ص

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، إلى «إطلاق انتفاضة شاملة للشعب الفلسطيني»، غدا الجمعة، ردا على قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة واشنطن إليها.

وفي كلمة بثتها قنوات فلسطينية، وتابعها «الخليج الجديد»، شدد «هنية» على أن خطوة «ترامب» تلك «أسقطت شرعية اتفاق أوسلو تماما»، مضيفا أنه يجب الإعلان الآن وبكل وضوح أن «عملية ما يسمى بالسلام قبرت مرة واحدة وللأبد».

وذكر «هنية» بأن الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة باسم «انتفاضة الحجر» (1987– 13 سبتمبر 1993) بدأت في 8 ديسمبر/كانون الثاني، وإن انتفاضة، الغد، التي دعا إليها، ستبدأ في 8 ديسمبر/كانون الثاني، أيضا، تحت اسم «حرية القدس والضفة»، وحيا تلك «الهبة التي انطلقت»، مطالبا بأن «تستمر وتتعزز».

وأضاف: «فلتخرج جماهير شعبنا وأمتنا، وليخرج كل أحرار العالم، غدا الجمعة؛ ليكون يوم غضب لتجديد العهد مع القدس والأقصى».

وبلهجة تحذيرية، قال «هنية» إننا «أعطينا تعليمات لكل أبناء حماس، بالداخل والخارج، بالتهيؤ والتجهيز للمرحلة المقبلة؛ لأنها مرحلة فاصلة في قضيتنا وتاريخ أمتنا»، دون أن يعطي مزيدا من التوضيح حول طبيعة هذه التجهيزات.

وقال «هنية»: «لا يوجد شيء اسمه صفقة القرن، ولا نصف قرن، ولا ربع قرن. نحن لا نعترف بإسرائيل حتى نعترف بأن لها أرضا وعاصمة. القدس بشرقها وغربها فلسطينية، وفلسطين من البحر إلى النهر عربية».

وأضاف: «نحن مطالبون بوضع استراتجية لمواجهة المؤامرة الجديدة على القدس وعلى فلسطين».

وفي هذا السياق، دعا «هنية» السلطة الفلسطينية إلى «الخروج من اتفاقية أوسلو»، و«وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتمكين المقاومة في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن غزة».

كما دعا الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الانعقاد لمناقشة التطورات في القدس، وعقد اجتماع فلسطيني جامع بشكل عاجل للاتفاق على السياسة الفلسطينية القادمة.

وطالب الدول العربية بـ«وقف التعاون مع الإدارة الأمريكية».   

وشدد «هنية» على أن «القدس الموحدة ستبقى عاصمة لكل فلسطين من البحر إلى النهر. ولن نعترف بشرعية للاحتلال».

وقال: «سلاح حماس وكل قوتنا التي بنيناها راكمناها لن تستخدم إلا ضد الصهاينة، لن يستعمل في الخلاف الداخلي، بل فقط في مواجهة العدو».

وأكد أن «المقاومة ليست في مأزق» كما يقول البعض.

وأوضح: «المأزق في مسار التسوية والمراهنة على الاحتلال».

وتوعد «ترامب» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قائلا: «سيدرك ترامب أنه سيندم على هذا القرار، وكذلك نتنياهو، بعد أن غرتهم الانشغالات والاتصالات من فوق ومن تحت الطاولة التي تعد بالتطبيع، وظنوا أنهم يستطيعون الهجوم على القدس».

  كلمات مفتاحية

حماس إسماعيل هنية ترامب القدس إسرائيل

«ستراتفور»: السعودية لن تخاطر بمصالحها من أجل القدس

صحف مصر تنذر بانتفاضة فلسطينية وتترقب زيارة «بوتين» النووية

19 عاما على استشهاد محمد الدرة.. الانتفاضة مستمرة