«بوتين» و«السيسي» يوقعان وثائق «الضبعة» النووية ويبحثان مستقبل «الأسد»

الاثنين 11 ديسمبر 2017 01:12 ص

وقعت مصر وروسيا، الإثنين، في القاهرة، وثائق عقود بناء وتنفيذ محطة «الضبعة» النووية، شمال غربي البلاد.

جرى التوقيع بحضور الرئيسين، المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، حيث وقع عن الجانب المصري، وزير الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة، «محمد شاكر»، وعن الجانب الروسي، المدير العام لمجموعة الشركات الحكومية «روس آتوم»، «أليكسي ليخاتشوف»، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وأشاد «بوتين» بمستوى العلاقات بين روسيا ومصر، قائلا: «أمامنا الكثير من المشاريع الجيدة، بما فيها مشروع بناء المحطة النووية».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ ش أ)، قول المتحدث الرئاسي في القاهرة، إن «من المنتظر أن يناقش الرئيسان استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن».

ومن المقرر أن يستغرق المشروع 7 سنوات، بتكلفة إجمالية 25 مليار دولار، وتلزم العقود الجانب الروسي، بتقديم كل الدعم اللازم لإقامة وتطوير البنية التحتية النووية في مصر.

وتضم محطة الضبعة النووية 4 مفاعلات من الجيل الثالث المتقدم «الثالث بلس»، «مفاعلات القدرة المائية - المائية VVER بقدرة 1200 ميغاوات»، والتي تعد من أكثر مفاعلات الطاقة النووية تطورا في العالم.

مستقبل سوريا

القمة المصرية الروسية، بحثت أيضا مستقبل سوريا، ونتائج مباحثات «بوتين» مع الرئيس السوري «بشار الأسد» في قاعدة «حميميم» صباح اليوم، دون تفاصيل.

وقال «بوتين» في مستهل لقائه مع «السيسي»: «مستعد لإطلاعكم على الأوضاع في سوريا في الوقت الراهن، وأنا كنت هناك للتو، وجئت إليكم قادما من سوريا، وأود إطلاعكم على تفاصيل الحديث الذي أجريته مع الرئيس الأسد، واتفاقاتنا مع قيادة تركيا وإيران بشأن الخطوات اللاحقة الخاصة بالتسوية السياسية».

وأعلن «بوتين» عقب مباحثاته مع «الأسد»، سحب القوات الروسية من سوريا، والإبقاء على قاعدتي «حميميم» الجوية و«طرطوس» البحرية هناك، بحسب وكالة «تاس» الروسية.

وترعى موسكو اتفاقات وقف إطلاق النار، ومناطق خفض التصعيد، في اتجاه يسير إلى تسوية سلمية، وفترة انتقالية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من 6 سنوات تورطت فيها أطرافا إقليمية ودولية.

السياحة الروسية

وفرضت أزمة السياح الروس نفسها على مائدة المباحثات، وسط ترقب مصري لقرار رئاسي من «بوتين» باستئناف عودة السياحة الروسية للبلاد، المتوقفة منذ أكثر من عامين.

ولم يصدر عن الجانب الروسي بعد أي إفادة بموعد استنئاف نشاط شركات الطيران الروسية للمطارات المصرية، وتوقيت رفع الحظر عن السفر إلى مصر.

وحظيت زيارة «بوتين» للقاهرة، باهتمام إعلامي واسع، وترحيب بلافتات كبيرة على الطرق، وتضمنت إحدى لافتات الترحيب تحية للرئيس الروسي باسم صاحبها أحد رجال الأعمال المصريين، مصحوبة بعبارة ذات دلالة «ومستثمري شرم الشيخ و2 مليون أسرة عاملين بقطاع السياحة»، في إشارة إلى تطلعهم إلى عودة السياح الروس إلى بلادهم.

وتلقت السياحة المصرية، التي تعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد ومصدر رزق لملايين المواطنين، ضربة قاسية عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015 نتيجة عمل إرهابي، تنباه «تنظيم الدولة»، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

ومنذ الحادث علقت موسكو ولندن ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر، وعلى مدار أكثر من عامين توالى وصول الوفود الأمنية من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية والبريطانية لمصر، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن.

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد «السيسي»، الذي أبرم صفقات بمليارات الدولارات مع موسكو لشراء أسلحة بينها مقاتلات «ميغ 29» و«ميغ 35» ومروحيات «كي -52»، وأنظمة صواريخ «إس 300».

وأجرى البلدان مناورات عسكرية مشتركة، وهناك تقارب معلن بين البلدين على الصعيد الاستراتيجي والاستخباراتي والعسكري ارتباطاً بالملف السوري، والليبي.

  كلمات مفتاحية

مصر روسيا عبدالفتاح السيسي فلاديمير بوتين بشار الأسد محطة الضبعة النووية

في طريقه لمصر.. «بوتين» يزور «الأسد» ويأمر ببدء الانسحاب من سوريا

مصادر تؤكد: «بوتين» بالقاهرة في «زيارة نووية»

روسيا: قد يتم استنئاف الطيران إلى مصر فبراير المقبل