أعلن وزير النقل الروسي «ماكسيم سوكولوف»، استعداد بلاده لتوقيع بروتوكول مع مصر لاستئناف رحلات الطيران المباشرة بين موسكو والقاهرة.

وأكد «سوكولوف» على هامش زيارة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، للقاهرة، أمس الإثنين، أنه قد يتم استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة في أوائل فبراير/شباط المقبل على مسارات شركة الطيران الروسية «إيروفلوت»، و«مصر للطيران»، وفق «رويترز».

ولم يحدد الوزير بنود البروتوكول الجديد، وسط مخاوف مصرية من إضافة بنود جديدة تتعلق بإجراءات الأمن والسلامة في المطارات المصرية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال «سوكولوف»، إن الخبراء الروس يقيمون إيجابيا الإجراءات والتجهيزات الأمنية في أحد مباني مطار القاهرة، لكنه لم يحدد موعدا لاستئناف الرحلات الروسية إلى مصر.

من جانبه، قال مستشار وزير السياحة المصري «وليد البطوطى»، إن وزارة السياحة على استعداد تام لعودة السياحة الروسية إلى مصر، مؤكدا «تفوق المطارات المصرية على المطارات الخارجية من حيث شروط الأمن»، على حد قوله.

وأضاف في تصريحات لصحيفة «الأهرام»(حكومية)، أن حال السياحة تحسنت كثيرا خلال الشهور الماضية، وأن هناك إشغالات كثيرة في الفنادق حتى نهاية الموسم الشتوي، وأن الأرقام التى يتم العمل على حصرها حاليا تدل على ذلك.

وأكد رئيس لجنة السياحة الوافدة السابق، «عادل زكي» أن عودة السياحة الروسية إلى مصر خلال الفترة المقبلة ستحقق رواجا كبيرا في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم.

وأوضح أن جميع المؤشرات توضح تعافي حركة السياحة القادمة إلى مصر، وأنها ستشهد الطفرة الكبرى العام المقبل الذي سيحل علينا بعد أيام.

وأشار إلى أن السياحة الأوروبية تشكل أهمية كبرى لمصر حيث تشكل 72% من السياحة القادمة إلى مصر، ويبلغ نصيب السياحة الثقافية من السياحة الوافدة 60% وباقي النسبة من نصيب سياحة الشواطئ.

وتوقع رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق والخبير السياحي «إلهامي الزيات»، انتعاش الموسم الشتوي لهذا العام، وحدوث طفرة في أعداد السائحين وزيادة في الحركة الوافدة.

وقال «الزيات»، إن معدلات الزيادة المتوقعة ستكون من 20 إلى 25% بالمقارنة بالعام الماضي، كما أن هناك وجودا ملحوظا لعدد كبير من الجاليات الأمريكية والإيطالية واليابانية التي تعد من بين السياح الأكثر إنفاقا ممن يفضلون زيارة مصر.

وتلقت السياحة المصرية، التي تعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد ومصدر رزق لملايين المواطنين، ضربة قاسية عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015 نتيجة عمل إرهابي، تنباه «تنظيم الدولة»، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

ومنذ الحادث علقت موسكو ولندن ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر، وعلى مدار أكثر من عامين توالى وصول الوفود الأمنية من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية والبريطانية لمصر، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن.