اشترطت روسيا دعم تركيا لمؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي، فبراير/شباط المقبل، مقابل استبعاد حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د) الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، من حضور المؤتمر.
جاء ذلك، خلال لقاء الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» نظيره التركي «رجب طيب أردوغان» بأنقرة، الإثنين، حسب صحيفة «العربي الجديد».
وقالت مصادر إن أنقرة بدت متحمسة للعرض الروسي بدعم المؤتمر المقرر عقده بسوتشي.
وحسب موقع «دي دبليو» الألماني الناطق بالتركية، فإن الرئيس الروسي ألمّح لإمكانية حصول أنقرة على دعم موسكو، لضرب قوات «ب ي د» في منطقة عفرين، شمالي سوريا، حال تمت إقامة مؤتمر سوتشي.
ويبدو أن العرض الروسي لتركيا خطوة أخرى لضرب مسار جنيف، والاستفراد بحل الأزمة السورية وفق مصالح موسكو، كما أنه يجسد ضربة تركية روسية أخرى لأمريكا المستمرة في دعمها لقوات «ب ي د».
وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاء من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.
كان وزير الخارجية التركي، «مولود جاووش أوغلو» أكد، اليوم، معارضة بلاده لمشاركة «ب ي د» في مؤتمر سوتشي، مشيرا إلى أن إيران أيضا تتوافق مع تركيا في هذا الشأن.
