السياحة المصرية تترقب استئناف الرحلات الجوية المباشرة مع روسيا

الأحد 17 ديسمبر 2017 08:12 ص

يترقب قطاع السياحة في مصر استئناف الرحلات الجوية المباشرة مع روسيا، في فبراير/شباط المقبل، بحسب ما أعلنت موسكو، وذلك بعد تأثر القطاع بشدة نتيجة تعليق الرحلات بين البلدين، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وحتى عام 2015 كان عدد السياح الروس الوافدين لمصر يصل إلى نحو 2.3 مليون سائح، وهو ما يجعلها مشاركة بأكثر من ثلث السياحة القادمة للبلاد من الخار، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»

وكانت روسيا على رأس قائمة البلدان الكبرى المصدرة للسياحة لمصر، وبفارق كبير مع ثاني أكبر دولة توفد السياح إلى البلاد، وهي ألمانيا، التي بلغ عدد سائحيها في 2015 أقل من نصف عدد السياح الروس.

يذكر أنه تم استهدف طائرة ركاب روسية، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وتسبب ذلك في مقتل 244 سائحا، الأمر الذي دفع موسكو إلى تعليق الرحلات المباشرة بين البلدين وكبد القاهرة خسائر فادحة.

ولم ينشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بيانات محدثة عن الأعداد الإجمالية للسياح بصفة سنوية منذ العام الذي وقع فيه هذا الحادث، لكن بجمع البيانات الشهرية التي يصدرها الجهاز عن أعداد السياح يتضح الانخفاض الشديد في معدلات زيارة الروس إلى مصر.

وبجمع البيانات الشهرية للسياحة الوافدة من روسيا الاتحادية في 2016 يتضح أن عدد الزائرين من هذا البلد اقتصر على نحو 54 ألف سائح.

وعلى الرغم من التحسن النسبي للسياحة الروسية في العام التالي لكنها ظلت تدور حول معدلات متدنية قياسا لمستوياتها التاريخية، حيث بلغ أعداد الروس من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2017 نحو 60 ألف سائح.

وجاءت تلك الأحداث في الوقت الذي كانت فيه القاهرة تكافح لاستعادة مستويات الإيرادات السياحية التي كانت تحققها قبل عام 2011، حيث ساهمت الاضطرابات السياسية التي تلت الثورة المصرية في دفع إيرادات السياحة للانخفاض بقوة.

وكانت إيرادات السياحة خلال العام المالي 2009 - 2010 عند مستوى 11.5 مليار دولار، لكنها تراجعت تدريجيا لتصل في 2013 - 2014 الذي شهد اضطرابات سياسية واسعة إلى أقل من نصف قيمتها تقريبا عند 5 مليارات دولار.

وبعد أن حققت تقدما نسبيا في 2014 - 2015 بوصولها لنحو 7 مليارات دولار، هوت في العام الذي شهد حادث الطائرة الروسية إلى 3.7 مليار دولار.

وجاء إعلان موسكو أول من أمس بعد زيارة خاطفة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، تم خلالها الإعلان عن كثير من مبادرات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ووقع وزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف» ووزير الطيران المدني المصري «شريف فتحي» اتفاقا يمثل «الخطوة الأولى لاستئناف الرحلات بين البلدين»، حسبما أعلنت الوزارة الروسية.

وقال «سوكولوف» إن الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة ستبدأ في فبراير/شباط 2018 بانتظار بعض الإجراءات الداخلية.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية، في بيان، إنها ستجري لقاء متابعة مع الجانب الروسي في أبريل/نيسان المقبل «لوضع آلية لاستئناف الرحلات إلى المدن السياحية المصرية».

ولا تزال بريطانيا التي تعد من أكبر مصدري السياحة إلى مصر تفرض حظرا على رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ أحد أهم المدن السياحية المصرية.

  كلمات مفتاحية

السياحة في مصر العلاقات المصرية الروسية السياح الروس في مصر استئناف الرحلات الجوية

«بوتين» أحبط المصريين.. لا عودة فورية للسياحة

«هيلتون» آخر المنسحبين من سوق السياحة بمصر.. والأزمة تتفاقم

خبير مصري: موسكو تبتز القاهرة بملف استئناف الرحلات الجوية