بعث السلطان «قابوس بن سعيد» سلطان عُمان برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملـك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» بمناسبة مبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية.
وأعرب في برقيته عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية، داعيًا الله تعالى أن يوفقه في قيادة شعب المملكة لتحقيق المزيد مما يصبو إليه من تقدم ورقي ورخاء.
وكان «قابوس» قد نعى، خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود»، وأعلن الحداد الرسمي في السلطنة لمدة ثلاثة أيام.
وأصدر ديوان البلاط السلطاني بياناً جاء فيه: «إيمانا بقضاء الله تعالى وقدره وبتأثر وحزن بالغين تلقى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، نبأ وفاة أخيه المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية».
وقد وجه السلطان «قابوس»، بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، على أن يستأنف الدوام الرسمي بعد غد الإثنين.
وقال البيان: «إن السلطنة قيادة وحكومة وشعبا إذ تشارك الأشقاء في المملكة العربية السعودية أحزانهم في مصابهم الجلل لتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار وأن يمد أسرته وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق بجميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».
يذكر أن السلطان «قابوس» غادر إلى ألمانيا في التاسع من تموز/يوليو من العام الماضي لإجراء فحوصات طبية حسبما أعلن رسميا، ومنذ ذلك التاريخ، ظهر مرة واحدة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني في كلمة مصورة مقتضبة وجهها إلى شعبه ليبلغهم بأسفه عن عدم تمكنه من حضور احتفالات اليوم الوطني.
ويبلغ السلطان «قابوس» من العمر 74 عاما، حيث ولد في مدينة صلالة بمحافظة ظفار في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، وهو السلطان الثامن المنحدر من أسرة «آل بوسعيد»، وتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية «ساند هيرست» في بريطانيا، بحسب «وكالة الأنباء العُمانية».
والسلطان «قابوس» هو الآن أقدم الحكام الذين ما زالوا على رأس السلطة في العالم العربي، إذ تولى حكم السلطنة في 23 يوليو/تموز عام 1970، أي قبل 44 عاما، بحسب الموقع الرسمي للسلطان «قابوس».