«موشيه يعالون» يعترف باغتياله القيادي الفلسطيني «أبوجهاد» في تونس

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 10:12 ص

اعترف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق «موشيه يعالون»، بأنه أعدم القيادي الفلسطيني «خليل الوزير» (أبوجهاد)، خلال عملية نفذتها قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي في تونس عام 1988.

وقال «يعالون»، خلال برنامج بثه التليفزيون الإسرائيلي الرسمي وترجمه موقع «عرب48»، أنه أطلق النار على رأس «أبوجهاد» في إطار عملية سرية لاغتياله، عندما كان قائدا لوحدة كوماندوز «سايريت ماتكال».

وأوضح أنه تأكد بنفسه من مقتل القيادي وقتها في حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية «أبوجهاد»، حين صعد للطابق الثاني، حيث كان القائد الفلسطيني غارقا بدمائه، وللتأكد أنه قد فارق الحياة، اقترب «يعالون» منه وأطلق رصاصة برأسه، بحسب قوله.

وقال «يعالون» إن «القصة بدأت في مارس/آزار عام 1988 حينما كلف جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال أبوجهاد لكنه لم يتمكن لسنوات من تنفيذ المهمة، وعليه تم تحويل المهمة إلى الاستخبارات العسكرية، حيث تلقينا معلومات عن مكان تواجد».

وتابع: «للوصول للهدف كان علينا الإبحار لمدة 4 أيام، أبحرنا حتى وصلنا لشواطئ تونس وانتظرنا ليكون أبوجهاد في منزله».

وبعد أن دخلت الفرقة المكلفة بالعملية وأطلقت النار على «أبوجهاد»، ألمح «يعالون» إلى أنه دخل وصعد إلى هناك وأطلق الرصاص على رأسه للتأكد من مقتله.

وجرت عملية الاغتيال في منزل القيادي الفلسطيني في ضاحية سيدي بوسعيد شمالي العاصمة التونسية في إطار خطة إسرائيلية لإخماد الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الأراضي المحتلة عام 1987 التي كان «أبوجهاد» أحد قادتها في الخارج.

وسبق أن سمحت الرقابة العسكرية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» برفع السرية عن المعلومات التي أدلى بها قائد القوات الخاصة الإسرائيلية «ناحوم ليف»، التي تعد بمثابة إقرار من (إسرائيل) بمسؤوليتها عن تلك العملية التي اغتيل فيها أيضا حراس «أبوجهاد».

وذكر «ليف» أن «أعضاء هذه القوات التي تتبع الوحدات الخاصة في قيادة الأركان الإسرائيلية كانوا 26 فردا، وانقسموا إلى قسمين بعد نزولهم من سفن وزوارق».

وأضاف: «توجه الفريق الأول الذي ضم ثمانية أفراد برئاسة ليف إلى منزل أبوجهاد على متن سيارات، واقترب من المنزل مسافة 500 متر تقريبا».

وأردف: «للتمويه، كنت مرفوقا بجندي متنكر في هيئة امرأة، وكان يخفي مسدسا مزودا بكاتم للصوت في علبة شوكولاته».

وكشف قائد القوات الخاصة الإسرائيلية أنه «قتل بالرصاص أولا أحد حراس أبوجهاد أثناء نومه في سيارة خارج منزل القيادي الفلسطيني، ثم اقتحمت مجموعة ثانية المنزل».

وأشار إلى أنه «بعد دخول المنزل قتلت هذه المجموعة حارسا ثانيا لدى استيقاظه ومحاولته إطلاق النار على المقتحمين، كما قتلت العامل المكلف بالحديقة الذي كان نائما في سرداب الفيلا».

وأكد أنه «بعد قتل هؤلاء الثلاثة، صعد أحد أفراد القوات الخاصة إلى حيث مكتب أبوجهاد وغرفة نومه وأطلق عليه النار قبل أن أطلق عليه بنفسي وابلا من الرصاص من مسدس رشاش، وفعل أفراد آخرون من هذه القوات الشيء نفسه للتحقق من موته».

  كلمات مفتاحية

موشيه يعالون الجيش الإسرائيلي القوات الخاصة الإسرائيلية أبوجهاد منظمة التحرير الفلسطينية

«حماس»: (إسرائيل) المسؤولة عن اغتيال «الزواري»

«ستراتفور»: أصابع الموساد وراء عملية اغتيال «الزواري» في تونس

فيلم إسرائيلي: اغتيال «المبحوح» في دبي استغرق 22 دقيقة بحقنة أصابته بالشلل