قدم السفير السعودي الجديد في لبنان، «وليد اليعقوبي»، الأربعاء، أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية العماد «ميشال عون»، في مؤشر على انتهاء أزمة دبلوماسية متجددة بين البلدين.

وكان السفير «اليعقوبي» قدم الثلاثاء نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، قبل أن يقوم بتقديمها صباح الأربعاء إلى رئيس الجمهورية.

ويخلف «اليعقوبي» في منصبه السفير «علي عواض العسيري»، الذي أحيل إلى التقاعد في أغسطس/آب 2016، ليتولى مهامه الدبلوماسي «وليد البخاري»، بصفة القائم بأعمال السفارة.

وشغل «اليعقوبي» في السابق منصب مساعد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، كما عمل بصفته الدبلوماسية في السفارة السعودية في بيروت.

وكان السفير «اليعقوبي» وصل إلى لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الدوائر البروتوكولية في وزارة الخارجية والقصر الجمهوري لم تحددا له مواعيد لتقديم أوراق اعتماده الرسمية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن السبب في ذلك يعود إلى أن السعودية أخرت اعتماد سفير لبنان المعين لدى السعودية منذ سبتمبر/أيلول الماضي فوزي كبارة، وهو عضو في تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، من دون أن تكشف عن أسباب هذا التأخير.

وشهدت العلاقات اللبنانية السعودية توترا حادا على خلفية التوتر الإقليمي بين المملكة وإيران، لكنها تحسنت مطلع العام الماضي، بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس «عون» بعد انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

ولكن الصراع الإيراني-السعودي، والتصعيد الكلامي المتبادل بين السعودية و«حزب الله»، فرض نفسه مجددا على العلاقات الثنائية، التي شهدت أزمة خطيرة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين سافر رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» بشكل مفاجئ إلى الرياض، ليعلن من هناك استقالته.

واتهمت السلطات اللبنانية صراحة السعودية بوضع «الحريري» قيد الإقامة الجبرية، في ظروف ما زالت ملابساتها غامضة، قبل أن تسفر ضغوط دولية في عودته إلى لبنان، بعد فترة قصيرة أمضاها في باريس.