قالت مصادر مطلعة، إن «أحد قادة دول الحصار هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم المضي قدما في صفقات السلاح إذا لم يقطع العلاقات مع الدوحة، لكنه لم يرضخ وقال لا أستطيع المساس بمصالح فرنسا العليا»، دون ذكر اسمه.

ونقلت صحيفة «الشرق» القطرية، عن المصادر قولها إن «ماكرون»، قال: «قد أخسر صفقة ولكن لن تخسر فرنسا قطر.. علاقتنا بالقطريين ليست تجارية فقط بل روابط تاريخية تؤكد التوافق والانسجام بين الرؤى السياسية ووجهات النظر إلى حد بعيد فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية وحل النزاعات في أرجاء العالم».

من جهته، قال مصدر مطلع للصحيفة، إن فرنسا لن تستغنى عن دولة قطر، وتفضل لعب دور الوسيط بين الأشقاء، فهي لا تنحاز إلى طرف على حساب آخر وتحبذ توطيد علاقاتها مع جميع دول المنطقة.

ووفق الصحيفة، فإن العلاقات بين قطر وفرنسا شهدت تطورا في السنوات الأخيرة تمثل في توسيع التعاون على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والثقافية والعلمية والطبية والرياضية.

واعتبرت الصحيفة أن موقف «ماكرون» «يعد أكبر دليل على تقدير القيادة الفرنسية لحيوية دور قطر في المنطقة وخطابها الذي يتصف بالحكمة لهذا كانت زيارة الرئيس الفرنسي إلى دولة قطر، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران من العام الماضي، متهمةً الدوحة بأنها تدعم الإرهاب، لكن قطر تنفي ذلك.

ومنذ بداية الأزمة، التزمت فرنسا الحياد تجاهها، مع تأييد ضمني للجانب القطري، وطالبت أكثر من مرة بإنهائها.

والشهر الماضي، وقعت قطر عقودا بقيمة تتجاوز 10 مليارات يورو لشراء 12 مقاتلة «رافال» القتالية الفرنسية وشراء 50 طائرة «إيرباص» (إي 321) أثناء زيارة «ماكرون» إلى الدوحة.

وتضمنت الاتفاقيات التوقيع على خطاب نوايا للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع القطرية والفرنسية، والبرنامج التنفيذي السابع في مجال التعليم والتعليم العالي لاتفاقية التعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية، واتفاقية تعاون بين الخطوط الجوية القطرية ومجموعة إيرباص للطيران.

كما تم التوقيع على خطاب اتفاقية للتعاون بين وزارتي الدفاع القطرية ومجموعة داسو للطيران، وخطاب نوايا للتعاون بين وزارة الدفاع بدولة قطر وشركة «Nexter» للدفاعات الأرضية.