قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الثلاثاء، إن جيش بلاده سيواصل عملية «درع الفرات» العسكرية في عفرين ومنبج السوريتين.

وأضاف الرئيس التركي، في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية»: «عملية درع الفرات، التي أقدمنا عليها في أغسطس/آب 2016، سنستكملها في عفرين ومنبج السوريتين، وسننشر عملياتنا على طول الحدود».

وعن الشأن الفلسطيني، قال «أردوغان»: «سنواصل الوقوف بجانب أشقائنا الفلسطينيين وحماية حقوقهم حتى النهاية».

وكانت تركيا في عام 2016، أطلقت عملية «درع الفرات» على حدودها مع سوريا، للقضاء على ما سمته «ممر الإرهاب»، الذي يشكله التهديد المزدوج من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد السوريين.

وارتفع عدد سكان المناطق المحررة نتيجة لعمليات «درع الفرات» التي نفذتها فاصل مسلحة من المعارضة السورية مدعومة من الجيش التركي، شمالي سوريا، إلى نحو 236 ألف نسمة، بحسب آخر إحصاء للمجالس المحلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة (المعارضة).

ويشكل هذا الرقم نحو 4.5 أضعاف عدد سكان المنطقة الذي انخفض في ظل سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى 52 ألفا.

ووفق الإحصاء، يعيش حاليا في بلدة صوران، التابعة لمحافظة حلب (شمال)، 25 ألف نسمة، مقارنة بـ5 آلاف أثناء سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها، بينما وصل عدد سكان بلدة جوبان باي (الراعي) إلى نحو 20 ألفا، بعدما كان 4 آلاف قبل انطلاق «درع الفرات».

ويصل عدد سكان مدينة جرابلس، اليوم، إلى 36 ألف نسمة، بعدما انخفض إلى 7 آلاف، بينما ارتفع عدد سكان مدينة الباب من 12 ألفا إلى 106 آلاف، وسكان مدينة مارع من 7 آلاف إلى 30 ألفا، وسكان مدينة دابق من 11 ألفا إلى 30 ألفا في الوقت الحالي.

ونفذت قوات الجيش التركي خلال الفترة من أغسطس/آب 2016، وحتى مارس/آذار 2017، عملية «درع الفرات» دعما لـ«الجيش السوري الحر».

ونجحت العملية في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من مناطق واسعة شمالي سوريا، بلغت مساحتها ألفين و55 كيلو مترا مربعا.