إريتريا تنفى وجود قوات مصرية لديها.. وتعزيزات سودانية بكسلا

الاثنين 15 يناير 2018 10:01 ص

نفى الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي»، وجود أي قوات مصرية في قاعدة «ساوا» في إقليم «القاش بركا» الإريتري المحاذي لولاية كسلا على الحدود السودانية الشرقية، متهما أطرافا في السودان وإثيوبيا بمحاولة خلق صدام بين الخرطوم وأسمرة.

وأعلن أن لديه معلومات عن وجود «محاولة لنشر قوات إثيوبية على الحدود السودانية الإريترية على أن يتولى السودان تمويلها»، قائلا إن «هناك توجها من الخرطوم وأديس أبابا لدفع أريتريا للحرب».

وانتقد استعراض صور التعزيزات العسكرية في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن «المخابرات الإثيوبية والسودانية تروج لمعلومات غير صحيحة، والاتهامات محاولة للهروب إلى الأمام».

وأضاف أن «بعض أصحاب المصالح في السودان وإثيوبيا يحاولون خلق صدام بين السودان وإريتريا».

واتهم «أفورقي» دولا في المنطقة من بينها جيبوتي، بأن لها مصلحة في استمرار التوتر بين إثيوبيا وبلاده، مطالبا الإثيوبيين بأن يتذكروا أن «دبابات الجبهة الشعبية هي التي دخلت معهم إلى قصر منغستو».

كما اتهم الرئيس الإريتري تركيا بالقيام بما سماه الدور التوسعي في منطقة القرن الأفريقي، خاصة في السودان والصومال.

وتساءل «أفورقي» عن مغزى هذا التوسع، وعن ما إذا كان هدفه استعادة النفوذ العثماني، مضيفا أن هذا الوجود غير مبرر.

وزعم الرئيس الإريتري أن «مصالح إثيوبيا وتركيا تتقاطع بشأن بقاء الصومال دولة فاشلة، وأن الدولتين كلتيهما بدلا من أن تعمرا الصومال وتؤهلا مؤسساته تنشران جنودهما تحت ذرائع مختلفة».

وتابع: «الشعب الصومالي هو الخاسر من وجود قوات تركية وإثيوبية على أرضه، والتي تم نشرها تحت ذرائع متعددة كمحاربة الإرهاب وغيره، وإن هذا الشعب بحاجة إلى مساعدة ولتأهيل مؤسساته وليس بحاجة إلى جنود.. هذه كلها وسائل لإبقاء الصومال دولة فاشلة».

إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني وصول قوات من وحدات «الدعم السريع» إلى ولاية كسلا المجاورة للحدود مع إريتريا شرق البلاد، وذلك بالتزامن مع تحذيرات من وزير الخارجية السوداني عن وجود «تهديد» في تلك المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن قوات الدعم السريع وصلت إلى كسلا حيث رحب بها والي المنطقة، «آدم جماع آدم»، واصفا إياها بأنها «القوة الضاربة في كل بقاع السودان وصمام الأمان للتصدي لأي عدوان يتطاول على السودان».

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم السوداني «إدريس عبدالرحمن الحاج»، رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية، إن وصول القوات «يمثل رسالة داوية لأعداء الوطن ويؤكد أن السودان في أتم الجاهزية لأي اعتداء محتمل».

وكانت وكالة السودان للأنباء أعلنت، الأحد، أن تعزيزات من الجيش وقوات الدعم السريع وصلت إلى ولاية كسلا شرق البلاد في إطار ما وصف بالاستنفار والجاهزية لتأمين الحدود، وذلك بعد إعلان الخرطوم عن تهديدات محتملة من قبل مصر وإريتريا.

وتشهد الحدود السودانية الإريترية توترا غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة بعدما تحدثت وسائل إعلام سودانية عن حشود عسكرية على الحدود السودانية الإريترية بدعم من مصر والإمارات.

وأعلنت الحكومة السودانية من جانبها إغلاق معابرها الحدودية مع دولة إريتريا على خلفية وجود تهديدات محتملة على حدودها الشرقية، وفق ما أعلنه مساعد الرئيس السوداني، معلنة حالة الطوارئ والاستنفار والتعبئة في ولاية كسلا.

والأحد، أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، أن بلاده لم تتحدث عن حشود عسكرية لدولة بعينها على حدود بلاده، لكنه تحدث عن تهديد لأمن السودان من الشرق.

وأوضح «غندور» خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بنظيره الإثيوبي «ورقيني قبيو» في الخرطوم، أن هناك قوى معارضة على الحدود الشرقية، وقد حرك السودان قسما من قواته تحسبا لأية تطورات تؤثر سلبا على أمنه وسلامة أراضيه، وقال «لا نتحدث عن دولة بعينها ولكن لدينا خيوط عن أن هناك من يحاول أن يؤذينا، وسنوضح ذلك بالتفصيل في الوقت المناسب».

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا إريتريا قوات مصرية كسلا السودان

السودان يحبط تهريب العشرات من إريتريا إلى داخل أراضيه

على حدود السودان وإريتريا.. هل تدق طبول الحرب؟

إثيوبيا تستعد للانسحاب من مدينة أججت الحرب مع إريتريا