مصدر بـ«سوريا الديمقراطية»: «التحالف الدولي» سيعترف بفيدرالية للأكراد

الثلاثاء 16 يناير 2018 05:01 ص

قال مصدر عسكري في «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، إن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، سيعترف بـ«فيدرالية شمال سوريا»، ويحميها من أي تدخل محلي أو إقليمي.

ونقل موقع «باسنيوز» الكردي، الثلاثاء، عن المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، إن «تشكيل قوة عسكرية حدودية بدعم من قوات التحالف الدولي في شمال سوريا، فضلاً عن إرسال دبلوماسيين أمريكيين، سيليه خطوة الاعتراف بشرق الفرات، وفيدراليته التي قررتها مكونات هذه المنطقة من الأكراد والعرب وغيرهم»، حسب زعمه.

وأضاف المصدر ذاته أن «التحالف الدولي» باقٍ في سوريا، مشيراً إلى أن «وجوده يشكل حاجة محلية وإقليمية ودولية لحماية مكونات سوريا من الإرهاب من جهة، ومنع هيمنة دول مثل إيران وتركيا على سوريا من جهة أخرى».

وأعلن «التحالف الدولي»، الأحد الماضي، البدء في خطط لتشكيل «قوة أمنية حدودية» شمالي سوريا، على الحدود الجنوبية لتركيا، قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع «قوات سوريا الديمقراطية»؛ الأمر الذي لقى رفضاً من قبل تركيا وروسيا وإيران.

وردا على ذلك، قال الرئيس التركي، الإثنين، إن «الولايات المتحدة أقرت بتشكيلها جيشا إرهابيا على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده».

كان مصدر مسؤول في «قوات سوريا الديمقراطية» قال لـ«باسنيوز»، في وقت سابق، إن «سوريا ستتشكل من منطقتين إداريتين؛ الأولى غرب نهر الفرات، التي تديرها قوات نظام بشار الأسد، المدعومة روسيا وإيرانيا، والثانية شرق الفرات التي تضم غرب كردستان (كردستان سوريا)، ومناطق في شمال شرق سوريا على الحدود العراقية».

وشدد المصدر على أن «منطقة شرق الفرات (غرب كردستان) وشمال شرق سوريا ستُعلن فيها فيدرالية من قبل كافة مكوناتها من الكرد والعرب وغيرهم»، لافتا الى أن «الفيدرالية سيكون لها جيشها وعلمها الخاص على غرار إقليم كردستان العراق».

وأكد أن «قوات التحالف الدولي تقف إلى جانبها (الفيدرالية)، ولن يستطيع النظام السوري أو الجيش التركي دخول حدود فيدرالية غرب كردستان وشمال سوريا»، حسب قوله.

وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاء من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.

كانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل مقاتلي «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، الذراع المسلح لـ«ب ي د»، عمودها الفقري، حصلت على أسلحة، بينها مدرعات، من إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، خلال السنوات الأخيرة، بحجة الاعتماد عليها في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

و«ي ب ك» هي الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، الذي تعتبره أنقرة الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) المصنف إرهابيا تركيا وأوروبيا وأمريكيا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، «ريان ديلون»، أن منطقة عفرين (شمال سوريا) التي تتحضر تركيا لتنفيذ عملية عسكرية فيها، تقع خارج نطاق مسؤولياته.

بينما توعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في اليوم ذاته، بأن قوات بلاده ستدمر قريبا أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءا من مدينتي عفرين ومنبج، في ريف محافظة حلب الشمالي (شمال سوريا).

وفي كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» (الحاكم) بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة، شدد «أردوغان» على أنه ما من أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها الرامية إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، حسب «الأناضول».

  كلمات مفتاحية

سوريا الأكراد فيدرالية التحالف الدولي شمال سوريا

تركيا تقصف مواقع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في عفرين السورية

منتدى كردي حول تنظيم الدولة الإسلامية بمشاركة أمريكية وخليجية