أمريكا تدعو للسماح بتدفق المساعدات لليمن .. وتحذيرات بتفشي الملاريا

السبت 20 يناير 2018 09:01 ص

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، جميع أطراف النزاع باليمن على السماح بتدفق السلع الإنسانية والتجارية بما في ذلك الوقود إلى البلاد.

بينما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن الملاريا تواصل انتشارها في اليمن، في ظل نظام صحي ضعيف جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ نحو ثلاثة أعوام.

وشددت الخارجية الأمريكية على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعاناة اليمنيين.

وقالت الوزارة: «تحث الولايات المتحدة جميع الأطراف على مواصلة السماح لجميع السلع الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الوقود، بالتدفق عبر (ميناء) الحديدة (غرب) وجميع نقاط الوصول إلى اليمن». 

وأضافت، في سلسلة تغريدات على حسابها عبر «تويتر»: «كما نحث جميع الأطراف على حماية المدنيين، والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية». 

ورحبت الوزارة بـ «وصول 4 رافعات متحركة إلى ميناء الحديدة (الخاضع لسيطرة الحوثيين)»، وفقا لما نقلته «الأناضول».

وأوضحت أن تلك الرافعات «عند تركيبها ستفرغ الإمدادات الضرورية للشعب اليمني».

واعتبرت أن «وصول الرافعات خطوة إيجابية نحو معالجة الوضع الإنساني المرير في اليمن».

ووفق الوزارة، فإنه «منذ السنة المالية 2017، قدمت الولايات المتحدة نحو 768 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى اليمن».

وتابعت: «ما زلنا ملتزمين بدعم الشعب اليمني، ولكن في نهاية المطاف، الحل السياسي لهذا الصراع هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناته وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل في اليمن».

في المقابل، قالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنه بينما كانت حالات الخناق (الدفتيريا) المشتبه فيها وتفشي وباء الكوليرا مركز الاهتمام في الأشهر الأخيرة، فإن الملاريا واصلت تأثيرها في آلاف السكان اليمنيين.

وأشار البيان إلى أن المرض ينتشر في المناطق الأكثر هشاشة، مثل وادي عصمان بمحافظة عمران.

ووفق بيان المنظمة، فإنه بسبب النزاع وانهيار النظام الصحي لا يمكن لوزارة الصحة العامة والسكان أن تحافظ على نفس مستوى الاستجابة السابقة، والوضع في تدهور.

وأشار البيان إلى أنه في عام 2017 عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من عشرة آلاف مصاب بالملاريا، وفي فصل الخريف الفائت كان من بين الاستشارات المقدمة البالغ عددها 3225 استشارة 654 حالة إصابة بالملاريا (أي أكثر من 20%).

وينتشر مرض الملاريا عندما تلدغ بعوضة شخصا مصابا بالعدوى سابقا وتمتص الدم والطفيليات ثم تلدغ شخصا آخر.

وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل (بلازموديوم فالسيبارم) الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه.

ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كريات الدم الحمراء، حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة، مما يؤدي إلى انفجارها وإنتاج المزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.‎

والإثنين الماضي، وصلت لميناء الحديدة سفينة تحمل أربع رافعات متنقلة، لتعزيز قدرات الميناء الذي يستقبل أكثر من ثلثي واردات البلاد. 

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان، إنه اشترى الرافعات الجديدة بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

واعتبر أن المعدات الجديدة ستسمح بتوصيل مواد الإغاثة على نحو أسرع إلى الأسر اليمنية التي تعيش تحت وطأة أكبر الأزمات الغذائية في العالم. 

ووفق البرنامج الأممي، يحتاج أكثر من 22 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية، بينهم 11.3 مليون في حاجة ماسة للدعم، بزيادة تتجاوز المليون شخص منذ مارس/آذار 2017.

ومنذ نحو ثلاثة أعوام يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، الذين يسيطرون محافظات يمنية، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

  كلمات مفتاحية

أطباء بلا حدود الملاريا الدفتريا المساعدات الحوثيين التحالف العربي

إغاثي أمريكي: لا دلائل على تخفيف الحصار على موانئ اليمن

الصحة العالمية: 20 مليون يمني معرضون للإصابة بالملاريا