إكسبرت: هل يسمح الحرس الثوري بالمساس باقتصاده؟

الأربعاء 24 يناير 2018 02:01 ص

نشرت «إكسبرت أونلاين»، مقالا للكاتب «سيرغي مانوكوف» تحت عنوان «أفول إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية»، وتحدث قيه عما ينتظر إيران في المستقبل القريب، إذا ما تم المساس بأملاك الحرس الثوري.

وقال «مانوكوف» إنه وفقا لوزير الدفاع الإيراني الجنرال «أمير خاتمي»، فإن «آية الله علي خامنئي» طلب من الحرس الثوري الإيراني إرخاء القبضة الحديدية عن الاقتصاد الإيراني، مرجحا التمهيد بهذه الطريقة لخصخصة جزء من أصول إمبراطورية الباسداران الاقتصادية الضخمة، الذين غالبا ما يسمون الحرس في إيران.

وأوضح أن بعض المراقبين، يرون كلمات الجنرال «خاتمي»، يمكن أن تكون اختبارا لردة فعل الإيرانيين على الفكرة التي يحملها منذ فترة طويلة الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الذي يعد سياسيا معتدلا نسبيا.

وقد أثارت أحداث الأيام الأخيرة من عام 2017 الحافز على العمل، فقد أدى عدم رضا الإيرانيين عن وضعهم الاقتصادي إلى احتجاجات جماهيرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتاريخيا، قال المقال: «بعد الحرب مع العراق، سمحت قيادة البلاد للحرس بالقيام بأعمال تجارية دون المساس بنشاطهم الرئيس-حماية النظام. وعلى مدى ثلاثة عقود تقريبا، أنشأ الباسداران إمبراطورية اقتصادية كاملة».

وأشار «مانوكوف» إلى أن إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية كبيرة جدا، وهي خارج السيطرة، بحيث أن أحدا لا يعرف، على وجه اليقين، مجمل أصولها في إيران. مضيفا: «فعلى سبيل المثال، تعتقد مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، التي يقع مقرها في واشنطن والتي شاركت منذ زمن طويل في إيران، أن الباسداران يسيطرون على 20 إلى 40% من إجمالي الاقتصاد الإيراني بسبب الملكية الكاملة أو الجزئية لما لا يقل عن 229 شركة.

وطرح الكاتب في نهاية المثال سؤالا عما إذا كان الحرس أنفسهم مستعدين للتخلي عن جزء مما يملكون، قائلا: «هم أقوياء لدرجة أنهم يمكن أن يعصوا رئيس الدولة، ليس فقط العلمانية، بل حتى الروحية، وهذا يهدد البلاد بهزات كبيرة».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الاحتجاجات الإيرانية الاقتصاد الإيراني الحرس الثوري خامنئي روحاني

أذرع الظل الأربع.. هكذا يهيمن الحرس الثوري على اقتصاد إيران