مصر تتوقع عودة قريبة للسفير السوداني

السبت 27 يناير 2018 09:01 ص

توقع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، عودة قريبة للسفير السوداني المستدعى، إلى القاهرة، لافتا إلى مساع لترتيب قمة ثلاثية بين بلاده والسودان وإثيوبيا لحل خلافات أزمة سد النهضة، دون أن يحدد موعدا لهذين الحدثين.

وأوضح «شكري» أن لقاءه بنظيره السوداني «إبراهيم غندور»، الجمعة، في أديس أبابا، كان فرصة طيبة للمكاشفة والمصارحة وطرح كافة المواضيع التى أدت لخروج العلاقات عن مسارها الطبيعي، وكان هناك تأكيد من الجانبين على العمل المشترك لعودة العلاقات لطبيعتها، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

التقى «شكري» و«غندور»، الجمعة، على هامش الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ30 للقمة الأفريقية، في أديس أبابا.

وأضاف «شكري»: «لدينا آليات عديدة وموضوعات تحدثت فيها مع وزير الخارجية السوداني، والتى ستكون لها وقعها، ولها تأثيرها لاستعادة العلاقة لمسارها الطبيعي، لافتا إلى توقع مصر أن «يعود السفير السوداني للقاهرة في وقت قريب جدا (لم يحدده)، لأن العلاقات تحتاج لوجود سفيرين للبلدين للمساهمة في إدارة هذه العلاقات».

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته مصر.

وأضاف «شكري»، أن السودان لم يبلغ مصر حتى الآن بموقفه من مقترح مشاركة البنك الدولي في المفاوضات الفنية لسد النهضة الإثيوبي.

إلا أنه تابع: «لقائي مع الوزير غندور أتاح لي الفرصة للتطرق بشكل واف لوجهة النظر المصرية في هذا الشأن، ولمست من وزير الخارجية السوداني تفهما للاعتبارات التي أدت للمبادرة المصرية، واستعدادا لدراستها دراسة متأنية، والإعراب عن موقف تجاهها في أقرب فرصة، ربما خلال الاجتماع الثلاثي، الذي سيعقد بين الزعماء الثلاثة».

وكشف أنه جاري تحديد موعد لقمة ثلاثية تجمع الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره السوداني «عمر البشير»، ورئيس الوزراء الإثيوبى «هايلي ميريام ديسالين»، لبحث تطورات، بينها سد النهضة الإثيوبي.

وحول موقف إثيوبيا من المقترح، قال «شكري»: «سوف تتضح الحقيقة بعد الاجتماع الثلاثي، وما قد يتفق عليه الزعماء، ودعنا لا نستبق الأمور، وحديث رئيس الوزراء الإثيوبي في المؤتمر الصحفي بالقاهرة، كان واضحا في تركيزه على الاعتقاد بأن هناك مساحة لكسر الجمود الذى طرأ على المسار الفني من خلال التشاور والتفاهم».

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا السبت، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.

وتتخوّف مصر من تأثير سلبي محتمل لسد «النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة.

فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أن السد لن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

  كلمات مفتاحية

مصر السودان عودة السفير سد النهضة إثيوبيا توتر علاقات العلاقات المصرية السودانية

وزير خارجية مصر ونظيرته الكينية يبحثان تطورات سد «النهضة»

وزير الخارجية السوداني يلتقي نظيره المصري بإثيوبيا الخميس