«الزياني» يدين تصريحات مسؤول إيراني بشأن وفاة الملك «عبدالله» ويصفها بـ«غير المسؤولة»

الاثنين 2 فبراير 2015 08:02 ص

استنكر الأمين العام لـ«مجلس التعاون» لدول الخليج العربية «عبداللطيف بن راشد الزياني» أمس، تصريحات أمين عام مجلس صيانة الدستور وخطيب جامع طهران «أحمد جنتي» في خطبة صلاة الجمعة بشأن الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز».

واعتبر «الزياني» تلك التصريحات إساءة إلى رمز عربي وإسلامي كبير كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، على حد تعبيره.

وقال «الزياني» إن تصريحات «جنتي» غير المسؤولة وتطاوله المرفوض لن تنجح في النيل من السيرة العطرة للراحل الكبير وأن مآثره المشهودة وإنجازاته البارزة، شملت كل ما يجمع الدول العربية والإسلامية ويعزز تعاونها وتضامنها وستظل شاهدا على حرص المغفور له بإذن الله تعالى على كل ما يحقق صالح الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، حسبما قال.

واعتبر أن مثل هـذه التصريحات التي وصفها بالعدائية المتجنية الصادرة عن مسؤول رسمي إيراني ليس من شأنها إلا زيادة التباعد بين «دول مجلس التعاون» وإيران.

ودعا الأمين العام لـ«ـمجلس التعاون» المسؤولين الإيرانيين إلى احترام مبادئ حسن الجوار ووضع حد لهذا العبث اللامسؤول والابتعاد عن مثل هذه المهاترات التي لا تساعد على بناء علاقات جوار قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وكان خطيب جامعة طهران آية الله «أحمد جنتي»؛ قد أعرب عن «سروره» بوفاة الملك السعودي «عبدالله بن عبد العزيز آل سعود»، مشيرا إلى أنه ينبغي تقديم العزاء في وفاته إلى «إسرائيل» والولايات المتحدة الأمريكية، على حد تعبيره.

ووصف «جنتي» في خطبة صلاة الجمعة الأخيرة بجامعة طهران؛ الملك «عبدالله» بـ«قارون السعودية»، متهما إياه بـ«معاداة» الشيعة وإفساح المجال أمام التكفيريين والدفاع عنهم، على حد قوله.

يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم»، قد أعربت عن تعازيها للحكومة والشعب السعودي بوفاة العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبد العزيز».

كما وصل وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في 24 يناير/كانون الثاني الماضي على رأس وفد إيراني كبير لتقديم التعازي برحيل الملك السعودي «عبدالله».

وكان من المقرر أن يلتقي العاهل السعودي «سلمان بن عبد العزيز» في وقت لاحق.

وجاءت زيارة «ظريف» إلى السعودية في الوقت التي تشهد فيه العلاقات بين الدولتين شدا وجذبا خاصة بسبب تدخل إيران في ما يجري في بعض «دول التعاون الخليجي» واليمن والعراق وبالإضافة إلى وقوفها إلى جانب النظام السوري في دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «حسين أمير عبد اللهيان»، منتصف الشهر الماضي قوله إنه تم إرجاء زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض بسبب التصريحات القاسية لوزير خارجية المملكة السعودية، الأمير «سعود الفيصل» المتعلقة بسوريا.

يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي قد طالب إيران سحب قواتها من سوريا معتبرا أن سياسات طهران جزء من المشكلة في الشرق الأوسط، مضيفا أن نفس الشيء ينطبق على مناطق أخرى سواء في اليمن أو العراق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وفاة الملك عبدالله الملك سلمان محمد جواد ظريف مرضية أفخم حسين أمير عبداللهيان

خطيب جمعة طهران: «ينبغي تقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله إلي أمريكا وإسرائيل»

«فاينانشال تايمز» تصف رد فعل الغرب تجاه وفاة الملك عبدالله بـ«التملق المبالغ فيه»

السعودية رفضت استقبال «علي عبدالله صالح» و«محمد دحلان» في مراسم العزاء

الأمير «خالد بن طلال» يعتذر عن تجاهل أبناء الملك «عبدالله» في برقية العزاء

«الجفري» يستنكر «الشامتين» في وفاة الملك «عبدالله» .. و«العريفي» يشيد بالانتقال السلس للسلطة

«أوباما» يختصر زيارته للهند ويتوجه للسعودية لتقديم العزاء في الملك «عبدالله»