قال العميد المتقاعد بالجيش الأمريكي، «مارك هارتلنغ»، إن هناك قنوات اتصال سرية تنشط بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وبين الأردن من أجل العمل على تحديد مصير الطيار، «معاذ الكساسبة»، الذي يحتجزه التنظيم منذ تحطم طائرته قبل أسابيع في الرقة السورية، مضيفا أن التبدلات التي جرت في طريقة تصوير الرهينة الياباني، كينجي غوتو، تؤكد أن التنظيم تأثر بالفعل بالحملات العسكرية التي تستهدفه.
وحول كيفية سير المفاوضات بين الأردن و«الدولة الإسلامية» وإمكانية وجود قنوات سرية قال «هارتلنغ»: «لا بد وأن هناك وسطاء بين الجانبين، والمفاوضات ستتركز بالتأكيد على الأمور التي تهم الأردن، وفي مقدمتها سلامة الطيار الكساسبة».
وتابع: «سلامة الطيار أمر يهم الأردنيين خاصة وأنهم يتعاملون مع منظمة لا يمكن لهم الوثوق بها، ولا بد بالتالي من وجود قنوات تواصل ومفاوضات لإحداث بعض التغيير».
وعن التبدلات في طريقة تصوير الرهينة الياباني، «كينجي غوتو»، الذي كان يظهر في غرفة مغلقة بدل الوقوف بالهواء الطلق، وبعد ذلك فيديو قتله قال «هارتلنغ»: «لقد تحدثت مع عدد من زملائي في المخابرات وهم يعتقدون أن هذا التغيير يحمل الكثير من الدلالات لأنه يؤكد أن «الدولة الإسلامية» يحاول إظهار قدرته على مواصلة نفس النوع من العمليات، غير أن التغيير قد حصل بالفعل، ولذلك اضطروا لتبديل أماكن التصوير وطرق العمل، وهذا الفيديو يُظهر الوضع الذي عليه التنظيم اليوم» في إشارة إلى معلومات سابقة حول تجنب التنظيم التصوير بأماكن مفتوحة خشية التمكن من تحديد مواقعه.
وكان احتجاز «الكساسبة» قد تسبب في ضغط شعبي على العاهل الأردني محملينه مسؤولية قتل «الكساسبه» إن أقبل التنظيم على إعدامه، وطلبت «الدولة الإسلامية» الإفراج عن العراقية «ساجدة الريشاوي» التي شاركت في هجوم إرهابي وأدينت بعدما فشلت في تفجير حزامها الناسف. وقالت إن حياة «الكساسبة» مرتبطة بالافراج عن السجينة المحكوم عليها بالاعدام لكنها لم تقل إنها ستفرج عن الطيار.
وكانت الأردن قد هددت تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام «ساجدة الريشاوى» وكل معتقلى التنظيم في الأردن إذا أقدم التنظيم على قتل الطيار الأردني «معاذ الكساسبة»
