«البوليساريو» والمغرب قد يجلسان وجها لوجه لأول مرة منذ 1997

الجمعة 2 فبراير 2018 07:02 ص

جلس المبعوث الأممي إلى الأزمة في إقليم الصحراء الغربية، «هورست كوهلر»، مع موفدين عن جبهة البوليساريو في برلين، الأسبوع الماضي، في إطار التمهيد لعقد مواجهة مباشرة بين المغرب والبوليساريو للمرة الأولى منذ عام 1997.

وجاءت تلك الخطوة بعد أن كانت آخر مفاوضات غير مباشرة في عام 2011، وفق تقرير لصحيفة «الأيام 24» المغربية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «ستيفان دوغريك»، في مؤتمر صحفي انعقد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين سوف تبدأ في العاصمة الألمانية برلين، مطلع الشهر الجاري، وفقا للصحيفة.

بينما لم يُعلن الأخير عن طبيعة هذه المفاوضات، مكتفيا بالقول إنها ستكون تحت رعاية «كوهلر»، فإن تقارير تحدثت عن كون هذه المفاوضات «ستجري بشكل مباشر».

وتقول الصحيفة إنه «مما عزز هذا التوجه أن المتحدث باسم البوليساريو، (الطالب عمر)، أعلن في حديث إذاعي أن قيادة جبهته ستدرس طلب الأمم المتحدة المتعلق بقيام مفاوضات مباشرة مع المغرب في برلين مستهل فبراير(شباط) 2018».

ومن المتوقع أن تناقش المفاوضات الأزمة في منطقة الكركرات، وتحديد منهجية سياسية لتسوية النزاع بين الطرفين، إضافة إلى جدولة زمنية لمواصلة المفاوضات مستقبلا.

إلا أن مصدرا حكوميا مغربيا استبعد أن تكون المفاوضات مباشرة بين الطرفين، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي سيجالس كل طرف على حدة في برلين.

يُشار أن «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» المعروفة باسم (البوليساريو) هي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/أيار 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية».

وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.

  كلمات مفتاحية

البوليساريو المغرب الصحراء الغربية

المغرب يقطع علاقته بإيران ويتهمها بدعم «البوليساريو»

جولة أممية جديدة لحل أزمة إقليم الصحراء الأسبوع الجاري

المغرب يرفض تمثيل البوليساريو بمنطقة التجارة الحرة الأفريقية