12 ألف كويتي يخسرون نصف ثرواتهم في «البيتكوين»

الأحد 4 فبراير 2018 08:02 ص

خسر نحو 12 ألف كويتي نصف ثرواتهم تقريباً خلال التداول في سوق العملات الرقمية وخاصة «البيتكوين» التي تتعرض حالياً لأسوأ موجة خسائر منذ عام 2013.

وحسب بيانات كبرى شركات التداول الأمريكية المتخصصة في تداول «البيتكوين» وخدمات البلوك تشين، فإن خسائر القيمة السوقية لاستثمارات الكويتيين في «البيتكوين» تقترب من 500 مليون دولار وذلك خلال أربعة أشهر فقط.

تأتي الخسائر العنيفة التي لحقـت بـالعملة الافتراضية («البيتكوين») تأكيدا لتحذيرات سابقة لصحيفة الأنباء الكويتية، بشأن الدخول بالاستثمار في بيتكوين بعد التضخم الكبير الذي شهدته العملة الافتراضية دون مبرر، مستندة في ذلك لآراء خبراء متخصصين في تداول العملات الرقمية الذين أكدوا في حينها أنها فقاعة وبمجرد وصولها إلى أعلى مستوى ستنفجر مثلما حدث مع كافة الأصول سابقا من أسهم وعقارات وغيرها.

وشهدت الكويت حماسة تجاه هذا المنتج الافتراضي لم تشهدها من قبل، حيث أقبل الآلاف من الكويتيين خلال النصف الثاني من العام الماضي على منصات تداول العملة أملا في تحقيق الربح الوفير والسريع لتستحوذ تداولات الكويتيين على 1.5% من إجمالي قيمة التداولات العالمية للعملة الافتراضية البيتكوين خاصة بعد أن تضاعفت سعر العملة 7 مرات خلال العشرة أشهر الأولى من العام الماضي.

وتداول العديد منهم بمتوسط حجم محفظة يقدر بنحو 10 آلاف دولار ووصلت خلال 3 اشهر إلى 70 ألف دولار.

وبنهاية تعاملات شهر يناير/كانون الثاني الماضي كانت عملة «البيتكوين» قد فقدت 44.2 مليار دولار من قيمتها السوقية التي بلغت نحو مائتي مليار دولار مطلع 2018، لتسجل بذلك أقوى خسارة شهرية على الإطلاق.

وتشهد العملات الإلكترونية خسائر حادة وعنيفة منذ بداية العام الجاري بعدما اتجهت حكومات الدول إلى تشديد القبضة على هذه السوق في محاولة لإخضاعها للإجراءات التنظيمية بعد ارتفاعها بمستويات قياسية خلال العام الماضي.

وكشف تقرير اقتصادي حديث عن ارتفاع استخدام الكويتيين للبطاقات الائتمانية لشراء عملة «البيتكوين» عن طريق موقع (BitFils)، حيث وصل متوسط التحويلات المالية الشهرية لشركات بيتكوين في أمريكا لكل كويتي بمتوسط يصل إلى نحو 6 آلاف دولار، مبينة أن هذا الرقم يشمل إجراءات الحماية على التداول وعمولة السحب والتداول.

تحريم «البيتكوين»

وكان عضو هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف الكويتية «أحمد الحجي الكردي»، قد أيد الشهر الماضي الفتاوى التي صدرت في السعودية، ومصر حول تحريم التعامل بـ«البيتكوين».

وفي وقت سابق، حذر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ «عبدالله المطلق»، من التعامل بـ«البيتكوين»، نتيجة لمخاطرها الكبيرة جدا.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية حرمت فيها التعامل بعملة «البيتكوين»، لما اعتبرته مخاطر على الأمن الاقتصادي والمجتمعي.

وكانت دار الإفتاء الفلسطينية أصدرت فتوى أيضا حرمت فيها التعامل بالعملة الإلكترونية الافتراضية «لارتباطها بالمقامرة واحتوائها على الغرر الفاحش، فضلا عن أن لا ضامن لها وتتيح مجالا للنصب والاحتيال».

و«البيتكوين»، عبارة عن عملة إلكترونية يتم تداولها عبر الإنترنت، وليس لها أي وجود فيزيائي حقيقي، ويعتقد أن مهندس الكمبيوتر الأمريكي الياباني الأصل «ساتوشي ناكاموتو»، هو من اخترعها عام 2008.

ووصل الحجم السوقي لعملة البيتكوين 72 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

  كلمات مفتاحية

الكويت «بيتكوين»

بعد السعودية ومصر.. الكويت تتجه لتحريم «بيتكوين»